“اللي اختشوا ماتوا” يعيد عبير صبري للسينما بعد غياب دام 5 سنوات

تواصل الفنانة عبير صبري تصوير مشاهدها في فيلم “اللي اختشوا ماتوا” تأليف محمد عبدالخالق وإخراج إسماعيل فاروق، ويشارك في البطولة غادة عبدالرازق وسلوى خطاب وأحمد صفوت وإيهاب فهمي وهيدي كرم ومروة اللبنانية ومروة عبدالمنعم.
قالت عبير صبري إن “اللي اختشوا ماتوا” دراما نسائية وهذه النوعية ليست مطروحة كثيرا في السينما، وربما تكون مطروحة بشكل أكبر في الدراما التليفزيونية، فالفيلم يضم أكثر من بطلة وكل واحدة منهن لها قصتها ومعاناتها وخطها الدرامي، وجذبها للعمل جودة السيناريو الذي كتبه محمد عبدالخالق وطبيعة الشخصية التي تقدمها، فضلا عن وجود المخرج إسماعيل فاروق.
وأضافت عبير أن من أسباب حماسها للفيلم أيضا أنه يضم نجمات في مقدمتهن غادة عبدالرازق التي تعاونت معها أكثر من عمل، إضافة إلى الفنانة سلوى خطاب وكل نجمات الفيلم، وكذلك الشركة المنتجة للفيلم رغم أنه أول تجاربها، وتعتبر إنتاجها لهذا الفيلم ذكاء أكثر منه جرأة، موضحة أن اختيار الشركة لمثل هذه النوعية الجادة يعبر عن عقلية تؤكد أنها تريد تقديم أفلام مهمة وقريبة من الناس.
وأشارت إلى أنها تعتقد أن مقولة “الجمهور هو اللي بيطلع الأفلام النص نص” ليست صحيحة، فالجمهور المصري طبقاته مختلفة وكلما قدمت له شئ يحتوي على جودة فإنه يتقبلها، وهناك أفلام كبيرة حققت نجاحا جماهيريا ساحقا مثل “الفيل الأزرق”، كما أن الجمهور به مستويات عالية من التفكير، لذلك تعتبر الجمهور المصري واعي جدا ومتنوع، ومطلوب في السينما أن يكون هناك تنوع، لكن في الفترة الماضية لم يكون هناك تنوع، وفيلم مثل “اللي اختشوا ماتوا” فيه شئ جديد وجيد وأشياء منذ فترة لم يتم تقديمها، فمنذ فترة اختفت البطولات الجماعية، لكن يوجد في هذا الفيلم 7 بطلات بينهن نجمات لهن أهمية كبيرة على الساحة، وهذا شئ رائع يحسب لشركة الإنتاج والمخرج .
وعن الشخصية التي تقدمها في الفيلم قالت عبير إنها واحدة من الشخصيات التي نقابلها في حياتنا طوال الوقت، فهي لديها إنفصام إجتماعي، وتبدو بشكل غير الذي تخفيه في حقيقتها، وربما تقودها الصدف لأشياء أخرى، كما أنها تعيش على هامش المجتمع وتبحث لنفسها عن مكان وتمر بظروف صعبة.
وحول تشابه الشخصية مع الشخصيات التي قدمتها من قبل قالت إنها لم تعد تقدم أدوارا تشبه بعضها، وأصبحت حريصة في السنوات الخمس الماضية ألا تقدم دورا قدمت مثله من قبل، وحتى لو قدمت دور شعبي مثلا أكثر من مرة فإنها تحرص على ألا يكون بينهم أي تشابه، ودورها في “اللي اختشوا ماتوا” يتميز بالعمق ودرست الشخصية جيدا حتى يخرج الجمهور بشئ مفيد من العمل.
عن مغامرة تقديم فيلم نسائي أكدت أنها لا تعتقد أن هناك مغامرة لأن الجمهور المصري متذوق للفن ويحب الأعمال التي تحقق له حالة من المفاجأة أو الدهشة، وتظن أنه سيحب الفيلم خاصة أن به قصص درامية من العيار الثقيل، كما أن شريحة كبيرة من السيدات العاملات سيجدن أنفسهن في الفيلم.
وحول غيابها 5 سنوات عن شاشة السينما أوضحت أنه عندما تحدث معها المخرج إسماعيل فاروق وأرسل لها السيناريو قرأته على الفور وأعجبت به جدا وسألته “من المنتج ؟”، فقال: شركة جديدة، فشعرت بالدهشة لأن شركة إنتاج تتصدى لمثل هذه النوعية، فرغم أن الفيلم به كل عناصر النجاح إلا أنه يخلو من الراقصة والمطرب الشعبي، وهذا في حد ذاته ذكاء من الشركة لأن لديها رؤية وتعرف ما الذي تريد أن تقدم نفسها به، كما أنها على المستوى الإنتاجي وفرت للعمل كل شئ.
وأشارت عبير إلى أن أجواء التصوير رائعة، خاصة أنه تجمعها صداقة قوية مع غادة عبدالرازق، وسبق أن تعاونا سويا في أكثر من عمل، كما أنه تجمعها صداقة بالمخرج إسماعيل فاروق، موضحة أن سلوى خطاب ممثلة رائعة وتستمتع بمتابعتها وهي تتقمص الشخصية، كما أن بقية نجمات الفيلم هيدي كرم ومروة اللبنانية ومروة عبدالمنعم وأميرة الشريف يتمتعن بالموهبة وخفة الظل .