
يستضيف الصالون الثقافي الذي يقدمه حسن راتب في التاسعة، مساء غدًا الإثنين، على قناة المحور بمناسبة أعياد شم النسيم، نخبة من الشخصيات في المجالات المختلفة في أمسية على ضفاف النيل تحت عنوان «النيل أحزان وأشجان» وهم الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد، والمخرج الكبير محمد فاضل، وزوجته الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، والشاعرة إيمان البكري، والشيخ مظهر شاهين.
ويبدأ الحوار بكلمة حسن راتب تحدث فيها عن أشجان وأحزان النيل العظيم معبرًا عن حزنه لما تمر به البلاد من ظروف قاسية قائلًا: إن النيل هبة لحضارات أخرى في أفريقيا.
وتحدث راتب عن ذكرياته مع النيل وقت أن كان يدرس بالمرحلة الثانوية، مشيرًا إلى أن النيل هو مصدر إبداع الشعراء وإلهام أصحاب الفكر والإبداع في الكلمة، وأن ما يحاك في الأمة أمر صعب والقصد منه هو ضرب الأمة في العقيدة وتفريقها بين ليبرالي وشيعي بين نظام قديم وجديد بين ثوري ورجعي وتفرقة في الدين بين سنة وشيعة وتكفيري ودين يحارب دين، حتى إن العالم كله يضحك علينا.
وطالب حسن بأن تخرج من بين هذا المجتمع أصوات تنادي بالسلام واستنهاض الإبداع في هذه الأمة.
وعبر المخرج محمد فاضل عن امتنانه لمشاركته في الصالون، مشيرا إلى أمنيته بأن يتم تعميم فكرة هذا الصالون الثقافي، مستنكرًا ما يسمى ببرامج التوك شو، وقال: أتمنى أن تكون هذه البرامج على هذا الشكل من الصالون الثقافب، فالثقافة تنبع منها أشياء عظيمة وجميلة وقناة المحور إحدى القنوات الرائدة في الفضائيات وقد أعطت هذا النموذج من الصالونات المفيدة، وكفانا برامج توك شو والتي تجعلنا ننام مكتئبين ونصحو على طاقة سلبية.
وطالب فاضل بعودة دور الدولة عن الإنتاج الدرامي والذي غاب في السنوات الأخيرة، مؤكدًا على أننا أخطأنا بإلغاء منصب وزير الإعلام لأننا في حاجة شديدة له والدستور لم يلغه كما يتردد، وقد أصبحنا نفتقد وضع السياسة الإعلامية، ومن يضعها، لأن واضع السياسة الإعلامية هو وزير الإعلام، أما الإدارات القائمة فهى إدارات تنفيذية وليست سياسية.
وانتقل الحوار للفنانة فردوس عبد الحميد التي قالت: في بداية كلمتي بالصالون أقدم العزاء لنفسي ولمصر كلها في الشهداء الذين راحوا بالأيدي القذرة ولكن أعداء الوطن لا يعرفون أنه هناك سمة رائعة في الشعب المصري وهى التحدى فالشعب المصري يتحول إلى بركان إذا مس أحد أرضه، والدليل ما حدث فجأة عندما تحول 33 مليون إلى إنسان واحد، ونزلوا ليقولوا لا للإخوان.
وطالبت فردوس عبد الحميد بتقديم أعمال درامية أعمال تشحذ الهمم، خاصة أن الدولة كانت تنتج أعمالًا مميزة، بينما انفرد القطاع الخاص بالإنتاج منذ سنوات، وهو بالطبع ينتج لمجرد الربح فقط، وتمنت تقديم أعمال تليق بقيمة مصر كما كنا نرى منذ فترة طويلة، واختتمت كلامها قائلةً: مصر قوية وسنمر بهذه المرحلة الصعبة ونقوم أقوى من أي وقت آخر.
وقالت الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد إنها تتوجه بالشكر للدكتور حسن راتب على صالون المحور الثقافي، ونحن في أمس الحاجة إلى تلك الندوات والأمسيات الثقافية، معربة عن الدور المهم للإعلام ورسالته.
وأشارت الكاتبة الكبيرة إلى أن نيل مصر يعني النماء والخير مشيرة أن الأقباط جزء من النسيج المصري، وكلنا نشاركهم فرحتهم في العيد والشخصية المصرية ثرية لتراكم حضارات وقيم والمصرى القديم كان دائمًا يبحث عن الإبداع وليس القتل أو الدمار.
وأكدت على ضرورة التلاحم الوطني في مواجهة الغدر والخيانة مشيرةً إلى أن تلك مسئولية نشارك بها جميعًا وكل واحد فينا يتحمل المسئولية، ونحن نواجه مخطط يسعى إلى القضاء على الدول العربية ونحن نشاهد سوريا والعراق وليبيا وفلسطين وغيرها، ويستخدمون الدين في بث الفتنة والفرقة.