ثقافة وفنونعاجل

الليثي يكشف كيف ابدع سيد مكاوي في المسحراتي ودور ممدوح الليثي في ظهوره علي الشاسة

اوضح اﻻعلامي د. عمرو الليثي اننا تعودنا علي سماع إصحى يا نايم إصحى وحّد الدايم وقول نويت بكرة إن حييت الشهر صايم والفجر قايم، إصحى يا نايم وحّد الرزاق.. كلمات ترن في القلب قبل أن تسمعها الأذن كل يوم من أيام الشهر الفضيل تتسلل إلينا من الشبابيك أو من الراديو أو التليفزيون قبل الفجر،

وأضاف الليثي كلمات كتبها الشاعر الكبير فؤاد حداد، ولحنها الفنان الكبير سيد مكاوى، وأصبحت معلما من معالم شهر رمضان المعظم، الذي اقتربت أيامه الأجمل على قلوبنا أيام الخير والبركة واللمة الحلوة .

وأشار الليثي محاولات كثيرة كانت لتقديم المسحراتى بشكل غير الذي قدمه الفنان سيد مكاوى والشاعر فؤاد حداد، إلا أن هذه المحاولات لم تستطع أن تزحزح مكانة « المسحراتى» كما عرفناه مع الشيخ سيد مكاوى والشاعر فؤاد حداد قيد أنملة من قلوبنا، وظلت متصدرة لمعالم الشهر الكريم، وكما روت لى السيدة أميرة مكاوى .

وتابع الليثي ابنة الفنان الكبير سيد مكاوى، أنه في البداية كان المسحراتى برنامجا يقدم في الإذاعة بغير الشكل الذي قدمه الشيخ سيد مكاوى وفؤاد حداد، فكان موكلا إلى عدد من المؤلفين والملحنين، كل شخص فيهم بيقدم مجموعة معينة من الحلقات على حسب اللون الموسيقى لكل شخص، إلى أن جاء الدور على الشيخ سيد مكاوى والشاعر فؤاد حداد، فقرر الشيخ سيد مكاوى أن يلغى فكرة وجود آلات موسيقية ويقدمها مثلما يقدمها المسحراتى الشعبى الأصيل الموجود في الشوارع والحوارى المصرية الأصيلة، وكانت وجهة نظره من إلغاء الآلات الموسيقية الاعتماد على قوة كلمات الشاعر فؤاد حداد، التي تعد تأريخا لتاريخ مصر ولأحيائها ولتفاصيلها وهو لم يكن يرغب في التشويش على الكلمات التي تلعب دور البطل في العمل بالآلات الموسيقية، بالإضافة إلى أنه كان يريد أن يقدمها مثل الحقيقة تماماً .

فالمسحراتى لا يستخدم إلا طبلة فقط، كما روى لى الأستاذ أمير حداد، نجل الشاعر الكبير فؤاد حداد، أن «المسحراتى» في البداية عرضت على الشاعر الكبير صلاح جاهين عام 1964، وذلك في نفس عام خروج الشاعر فؤاد حداد من المعتقل، فالأستاذ صلاح جاهين قال إن من سيكتب المسحراتى هو الشاعر فؤاد حداد، وقال إنه الأجدر بكتابتها، وتم بالفعل إسناد العمل كاملا إلى سيد مكاوى وفؤاد حداد، الذي بدأ يكتب فيها بشكل صعب، فعمل «مقدمة وبداية ووسط»، والحلقة نفسها كانت أغنية وموالا، ولكن بعد ثلاث حلقات استشعر الصعوبة في الكتابة، إلا أنه عندما سمع صوت الشيخ سيد مكاوى وطريقة أدائه بالحلقات ألهماه فاستطاع أن يكمل باقى الحلقات لتصل إلى ثلاثين حلقة عام 1964، ثم عام 68 ثلاثون حلقة، ثم بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر عملا ثلاث حلقات في رثائه، وعام 1974 قدما 15 حلقة، وفى السنين التالية قدما 15 حلقة متفرقة، ثم في عام 1983 قدم المسحراتى في التليفزيون المصرى من إنتاج أفلام التليفزيون، ووقتها كلم والدى الأستاذ ممدوح الليثى، وكان وقتها رئيساً لقطاع إنتاج التليفزيون، الشيخ سيد مكاوى وأقنعه- بعد جهد طويل- بأن يحول المسحراتى اللى كان بيعمله هو وصلاح جاهين في الإذاعة إلى فيلم من إنتاج أفلام التليفزيون، وكان مزيجا من حلقات قديمة وحلقات جديدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى