اللوبي المصري في أمريكا.. غاية “نبيلة”| بقلم عثمان فكري
كتب .. عثمان فكري من ديلاوير
أسعدني جداً ما أثاره مقال سابق لي نٌشر في البروباجندا الغراء في يوم الأربعاء الموافق 23 ديسمبر 2020 عن حٌلم ظل يراودنا كثيراً ولا يزال عن تأسيس أو تشكيل لوبي مصري في الولايات المتحدة الأمريكية وبالضرورة في واشنطن العاصمة حتى يكون قريباً من دوائر صٌنع القرار في الإدارة الأمريكية وخاصة إدارة جو بايدن الديمقراطية.
وذكرت فيه أن فكرة لوبي مصري أو عربي قادر على التأثير في أروقة الإدارة الأمريكية ظل حلماً وأن من أشار إليه وطالب به هو الصديق يوسف خليل وهو رجل أعمال مصري أمريكي يٌريد الخير والصالح العام لوطنه الأم مصر وجميعنا كذلك ومما أسعدني مؤخراً أن هذا المقال ألقى حجراً في المياة الراكدة وتمت مُناقشة الفكرة في عدة محافل إعلامية وثقافية في عدد من الولايات الأمريكية المختلفة بين أبناء الجالية المصرية العظيمة هٌنا في الولايات المتحدة.. حتى وإن لم تتم الإشارة الى المقال أو صاحب الفكرة أو من طالب بها.. لأن ذلك ليس هو المهم.
المٌهم هو أن ترى الفكرة النور وأن يٌصبح اللوبي المصري في أمريكا حقيقة وواقع وأن يٌشارك فيه كل مصري أمريكي وطني وغيور على وطنه الأم مصر ويريد الصالح العام لمصر ومستقبل الأجيال القادمة.. وأن يٌمثل اللوبي المصري جماعة ضغط حقيقة داخل دوائر الحكم في واشنطن.. لما تٌمثله جماعات الضغط من أهمية وتأثير على الناخب الأمريكي وبالتالي يكون لها تأثير قوي على المٌرشحين سواء في الكونجرس أو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهو ما أصبحنا نلمسه ليس من اللوبي اليهودي فحسب بل أصبح للأمريكان من أصول لاتينية قوة وتأثير كبيريين.
ولمن لا يعرف فإن اللوبي في الانظمة السياسية الديمقراطية يأخذ شكلاً هرمياً بين الحكومة و البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني وتحديداً بعد الحكومة والبرلمان وقبل مؤسسات المجتمع والأحزاب فهي فوق مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والحكومة و البرلمان وذلك يعكس دور و أهمية اللوبي لأنه يلعب دور الوسيط بين المجتمع المدني والحكومة والدولة.
بالعودة الى المطالب أو الأماني أو الأحلام بتشكيل لوبي مصري في أمريكا ليتحقق يتطلب تضافر كافة الجهود والأفكار تتلاقى بين الجميع ولا أحد يتعالى على أحد ولا يستأثر أحد بجٌهد أو فكرة وأن ينبٌذ الجميع التفرٌق والتحزب والتشتت واالصراعات التي تسببت في ضياع جهود الكثيرين من المٌخلصين من أبناء المصريين في الخارج حتى بعد تولي السفيرة النشيطة والوزيرة النابهة والدأؤبة جداً نبيلة مكرم حقيبة الهجرة والمصريين في الخارج.
وأرجو من النبيلة مكرم أن تعتبر الفكرة إحدى مٌبادراتها الذكية والتي لاقت نجاحاً كبيراً وإستطاعت أن تٌعيد بناء جسور الثقة بين المصريين في الخارج وأبنائهم وبين وطنهم الأم مصر ومن هذا المنبر أدعوها لتبني الفكرة.. نعم .. اللوبي المصري في أمريكا ياسادة يجب أن يكون ” غاية ” نبيلة ومبادرة كريمة أتمنى أن تتبناها وترعاها وزارة الدولة لشئوون المصريين في الخارج والوزيرة النشيطة النبيلة.. وللحديث بقية.