اللقاحات والدولة| بقلم مي عبدالسلام
تسعى الدولة جاهدة للمحافظة على صحة المواطن المصري وجعلها من أولوياتها في المقام الأول لحل جميع المشاكل التي تواجهها من تحديات وصعوبات لتحقيق المعادلة الصعبة في منظومة الصحة وهي أحد الاعمده الأساسية لبناء دولة قوية.
ومما لا شك فيه أننا رأينا بعض التغيرات التى باتت في الحسبان من قبل توجيهات الدولة والتى على رأسها الاهتمام بصحة المواطن المصري وجعلها من أولوياتها وذلك من خلال عدة مبادرات قدمت للمواطن من أجل الحفاظ على صحته ومنها مؤخراً تقديم خدمات للتسجيل على الموقع الالكتروني لاخذ اللقاح بالمجان.
فمنذ اللحظات الأولى لاكتشاف اللقاحات سارعت الدولة على توفيرها للمواطنين من أجل الحد من انتشار كوفيد 19 وذلك من خلال خطة الدولة للتصدى له، فمن المهم والضروري التسجيل لدى الموقع المخصص لتلقى اللقاح حرصا على صحة وسلامة المواطن المصري.
وفي خطوة انسانية ومعتاده من قبل الدولة واستمرارا للجهود المبذولة وتيسيرا على المواطن فقد تم توفير لقاح كورونا بالمنازل لبعض الفئات التي تعاني من أمراض تجعلهم غير قادرين على الحركة تيسيرا لهم في إطار خطة الدولة للتصدى لهذا الفيروس والاهتمام بالصحة العامة للمواطنين من خلال تلقى طلبات غير القادرين على الحركة لتلقى اللقاح بالمنازل عبر الخط الساخن (15335) وذلك بعد التسجيل اولا على الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح والحصول على رساله نصيه بموعد التطعيم هذه الخطوة انظر اليها بكل تقدير واحترام من قبل الدولة، فمراعاة ظروف المواطن صحيا واقتصاديا هي مسؤولية كبيرة على عاتق الدولة وتسعى على توفير ما يلزم المواطن من لقاحات وتوزيعها ليس بأمر هين.
فتحتاج إلى إعدادات لوجستية عديدة بدأ من استخدام ثلاجات خاصة لنقله وتوزيعه فقد يستغرق وقتا طويلا، وعلينا أن نعلم أن اللقاح ليس حلا سحريا كما يعتقد البعض ولكن علينا الأخذ بالحسبان من خلال الإجراءات الاحترازية بداية من النظافة الشخصية واستخدام المطهرات والماسكات اي نأخذ بالاسباب ونساعد انفسنا وايضا بالمساهمه مع الدولة على التصدى لهذا الفيروس.
نحن نحارب في كل الاتجاهات من أجل البقاء فهذه رسالة الإنسان وعلينا تحقيق التوازن مابين الثقافة والتقدم والبناء، وأدعو الله أن يرفع عنا الوباء والبلاء ويحفظ بلادنا العربية أجمع.