أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الخميس)،عن قلقها العميق حيال عدد القتلى في قطاع غزة نتيجة إطلاق “مسيرات العودة” الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل الجمعة الماضية.
وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب في غزة فابريس إدوارد في بيان صحفي، إن ” الخسائر البشرية تبرهن أهمية أن تتخذ كل الجهات جميع الاحتياطات الممكنة لدرء الأذى وتقليل عدد الضحايا بين صفوف المدنيين”.
وأضاف إدوارد، ” ندرك مخاوف اسرائيل الأمنية إلا أنه من الملزم الا تستخدم القوة المميتة الا كملاذ أخير وعندما لا يمكن تجنبها بأي حال من الأحوال صونا للأرواح”.
واعتبر مدير البعثة، أن “تدفق الضحايا والمصابين في غزة يمثل ضغطا على المنظومة الطبية المثقلة بالفعل بما يفوق طاقاتها ومواردها المحدودة”.
وبحسب البيان، فإن اللجنة تبرعت منذ الجمعة الماضية وحتى اليوم بمعدات جراحية عاجلة وعقاقير ومستلزمات طبية وأجهزة مساعدة على الحركة لأكثر من 800 مصاب.
وأشار البيان، إلى أن “اللجنة تحرص على إجراء حوار غير علني مع جميع السلطات المعنية بهدف تقليل أثر العنف على المدنيين والحفاظ على حيز انساني يمكن الطواقم الطبية من العمل بأمان”.
وقتل منذ إطلاق “مسيرات العودة الكبرى” غير المسبوقة يوم الجمعة الماضية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل 19 فلسطينيا وأصيب قرابة 1400 اخرين بينهم 46 حالة خطيرة.
وبحسب القائمين على المسيرات فإنها ستتواصل إلى ذروتها في 15 مايوالمقبل الذي يصادف ذكرى (النكبة) الفلسطينية التي جرت عام 1948.
