اللاجئون السوريون في لبنان يتلقون معونات الشتاء
رويترز
فاللاجئون الذين يقيمون في سهل البقاع يسكنون مخيمات مؤقتة الأمر الذي يجعلهم أكثر تأثرا بالانخفاض في درجات الحرارة والعواصف الشتوية.
وتعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حاليا على توفير مستلزمات فصل الشتاء للاجئين في منطقة البقاع، ومن هؤلاء اللاجئين عجوز سورية تدعى أم عبد.
وقالت أم عبد لتلفزيون رويترز “واحنا صار لنا 4 سنين وهاي السنة الـ5 لاجئين.. أني بها المخيم.. من حمص وأرملة ولي وليد مات ومقطوعة.. والله مقطوعة ما لي حدا”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إنها بدأت في توزيع معونات على 325 ألف لبناني وسوري، وتشمل المعونات مواقد وبطاطين وملابس شتوية ووقود للمدارس لمساعدتهم على الصمود في فصل الشتاء.
أضاف ممثلو المفوضية انهم سيتأكدون من أن الخيام معزولة ومانعة لتسرب المياه.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في مفوضية شؤؤن اللاجئين في منطقة البقاع تاتيانا عودة “لمنطقة البقاع بس مثل ما بتعرفي بتيجي الشتوية كتير قاسية، بيجي كتير ثلج وعواصف وحرارة منخفضة كتير وهواء وشتاء، كمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (بالانجليزية) بنجرب ان احنا نعطي مساعدات شتائية للعيَل اللي بأمَس حاجة وها السنة كمان جربنا نبلش (نبدأ) المساعدات الشتائية قبل بوقت لنحضر حالنا قبل بوقت قبل ما ييجو العواصف وقبل ما يجي التلج وقبل ما يصير الوضع صعب -يعني- للاجئين ويصير صقعة (برد) كتير”.
وتوجد معظم الخيام غير الرسمية للاجئين في منطقة البقاع.
وقالت لاجئة سورية طلبت عدم ذكر اسمها “اللي عنده خيمة ها الأيام ما بتكفي. بده يدعم خشب لأن شوب بالصيف وبتعرفي شوادر بتهتري. خشب بيهتري شو بكفي هيدا إنه ما بيكفي هيدا الشئ”.
وقالت ممثلة منظمات الأمم المتحدة العاملة في جبل لبنان ميراي جيرارد إن المفوضية تعمل على مدار الساعة للتأكد من توفير الحماية للاجئين في فصل الشتاء.
أضافت “في العام الماضي كان الشتاء مأساويا وطويلا جدا حيث استمر 5 أشهر تعرضت خلالها المنطقة لثلاثة عواصف ثلجية، لذلك فاننا نبحث كل المخاوف هذا العام ونبذل قصارى جهدنا للتيقن من أننا جهزنا كل شئ في الوقت المناسب ووضعنا شبكة أمان للأماكن الأكثر تعرضا للخطر للتكيف مع الشتاء، ونحن في غاية القلق بشأن كيفية قضاء الناس لفصل الشتاء”.
وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن قرى عديدة تعرضت لسقوط ثلوج ورياح عاصفة وأمطار غزيرة في الشتاء الماضي الأمر الذي صعَب حركة السير والانتقال. وبدأ الشتاء الماضي بلبنان في نوفمبر تشرين الثاني واستمر حتى مارس .
لكن هناك ميزانية محدودة متاحة للمفوضية من أجل لبنان. وقالت جيرارد إنهم لا يزالون بعيدين جدا عن المبلغ الذي ناشدوا المتبرعين والمانحين توفيره للاجئين في الشتاء.
أضافت “المناشدة التي وجهتها وكالات الاغاثة مشتركة من أجل لبنان تلقت تمويلا بأقل من 50 في المئة فقط. بالتالي فنحن بعيدون عن تغطية معظم الاحتياجات. إعلان بعض الدول المانحة في الآونة الأخيرة أنها ستزيد مساهماتها للبنان بما فيها الطعام يعتبر أساسيا للناس الأكثر عرضة للخطر. وهذا يمكننا من الاستعداد للشتاء. لا نعرف الموارد التي ستتوفر لنا العام المقبل لكن على الأقل سنكون أعددنا للأشهر الأولى منه في الشتاء. نوزع حاليا بكثافة المعونات على الناس الذين يعيشون في ظروف غير مستقرة.”
وتقدر مفوضية اللاجئين أن 975 ألف لاجئ سيعانون في فصل الشتاء الحالي وسيحتاجون لمعونات لحمايتهم من البرد والمطر.
ويستضيف لبنان 1.1 مليون لاجئ في حين يقدر عدد سكانه بنحو 4 ملايين نسمة.
ولاقى 250 ألف شخص حتفهم منذ تفجر الحرب الأهلية في سوريا قبل حوالي 4 سنوات ونصف. وتسببت الحرب أيضا في لجوء نحو أربعة ملايين شخص لدول أخرى وتشريد 7.6 مليون آخرين في داخل سوريا.