قال ممثل جمهورية الكونغو في مجلس الأمن إن سد النهضة الإثيوبي سيكون الأكبر في إفريقيا، مضيفا أن هذا المشروع الضخم يمثل مشاكل لمصر والسودان اللذان يعتمدان اقتصاديا على نهر النيل.
وتابع أن الصراع على سد النهضة ليس جديدا على مجلس الامن حيث ينظر فيه للمرة الثانية، لافتا إلى أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات والمفاوضات من أجل حل الصراع، وأحيلت أيضا للاتحاد الأفريقي خلال رئاسة جنوب إفريقيا والذي بدأت في تسوية النزاع معتمدة على الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.
وتابع أن 90% من المشاكل الفنية تم حلها بالفعل، لافتا إلى أن المتبقي هو الخلافات التقنية والقانونية وآلية تسوية المنازعات وإدارة السد في سنوات الجفاف.
وأشار إلى أن بلاده خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي قامت بعدد من الخطوات والمبادرات من أجل حل الخلافات بين الدول الثلاثة، وتابع أن المشاورات كان تهدف الوصول لاتفاق يراعي مصالح الجميع.
وأكد أنه يجب كسر حاجز انعدام الثقة من أجل أن تتم عملية المفاوضات بنجاح، لافتا إلى أنه لابد من توقيع اتفاق قانوني يعالج القضايا الخلافية بشأن سد النهضة.
واجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس 8 يوليو، في نيويورك من أجل مناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وكانت إثيوبيا قد أبلغت مصر ببدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، وهي الخطوة التي رفضتها مصر بشدة، وأعلنت أنها ستزيد من التوتر بالمنطقة.
كما اعتبرت الولايات المتحدة، أن ملء إثيوبيا خزان سد النهضة، سيؤدي على الأرجح إلى زيادة التوتر.
وتقدمت تونس لشركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقّف عن ملء خزانّ سدّ النهضة.
وينصّ مشروع القرار الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس على أنّ مجلس الأمن يطلب من كلّ من “مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتهم بناء على طلب كلّ من رئيس الاتّحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتّحدة، لكي يتوصّلوا، في غضون ستّة أشهر، إلى نصّ اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته”.
ووفقاً لمشروع القرار فإنّ هذه الاتفاقية الملزمة يجب أن “تضمن قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرمائية من سدّ النهضة وفي الوقت نفسه تحول دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصبّ”.
كما يدعو مجلس الأمن في مشروع القرار “الدول الثلاث إلى الامتناع عن أي إعلان أو إجراء من المحتمل أن يعرّض عملية التفاوض للخطر”، ويحضّ في الوقت نفسه “إثيوبيا على الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سدّ النهضة”.