احتفلت الطائفة الإنجيلية بتدشين الكورال الأول لها والذي يحمل إسم “الكنيسة ترنم”، حضره قرابة ألفي شخص من بينهم شخصيات عامة ونواب سابقين ، وذلك تحت رعاية الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة وقيادة المايسترو ناير ناجي .
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، هنأ الدكتور القس أندريه زكي حضور الاحتفال الذي أقيم مساء أمس الجمعة بهذه الخدمة الكنيسية – التي تقدم تحت مظلة رابطة الإنجيليين – والتي يقودها الدكتور سامي سعيد سلامة وتمثل كافة المذاهب الإنجيلية بمصر، معربا عن أمنياته أن يكون هذا الفريق لمجد الله وخدمة المجتمع في مصر.
وأكد أن الترانيم كانت أساسا مهما لصناعة الفكر وأن الكلمات والألحان كانت بمثابة قوى دافعة للتغيير وأن كلمات الترانيم تعبرعن فكر لاهوتي وسياق ثقافي وتحديات اجتماعية وسياسية، مشيرا إلى أن الألحان تربط بالبيئة الجغرافية والتاريخ وبالعادات والتقاليد.
وأشار إلى أن للموسيقى والترانيم تأثيرا كبيرا على العقل والمشاعر سويا فإما أن تمنح المجتمع طاقة إيجابية وتفاعلا واندماجا أو تؤثر سلبا وتدعو إلى الإنعزال والتقوقع، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الطائفة الإنجيلية هى الأكثر انفتاحا على الآخرين وأن الكنيسة تحتاج اليوم إلى عبادة تحمل فكرا لاهوتيا ملتزما بالإيمان وملتصقا بالترب الوطني.
ووجه الدكتور زكي الشكر إلى الموسيقار العالمي المبدع ناير ناجي الذي كان مصدر إلهام للفريق وقدم نموذجا متميزا بتواضعه واستعداده لخدمة الكنيسة، معبرا عن تمنياته أن يكون فريق”الكنيسة ترنم” إلهاما جديدا للكنيسة والمجتمع .
من جانبه، قال راعي الفريق القس يوسف سمير إن الموسيقى والترانيم تعتبر من القوى الناعمة في المجتمع والتي تؤثر فيه سلبا أو إيجابا فهى القوة العاطفية العاقلة التي تخلق مناخا للتفاعل مع الله ومع الآخر القريب ومع الإنسانية ككل.
وثمن جهود المايسترو ناير ناجي والذي من خلال قيادته للكورال والأوركسترا قدم عملا روحيا فنيا رائعا وجهود الفريق ومديره الدكتور سامي سعيد ومدرب الأصوات شريف الضبع والمهندس فكري فؤاد وغيرهم.
وقد قدم فريق “الكنيسة ترنم” 14 ترنيمة تتوعت بين الألحان الحديثة والقديمة تخللها غناء منفردا لدينا اسكندر واختتم الاحتفال بترنيمة “هللويا” من أوراتوريو المسيا للموسيقار العالمي هاندل” وسط تهليل وتصقيق الحضور الذي وقف طويلا لتحية الفريق والأوركسترا