أعرب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، دميتري بيسكوف، عن أسفه بسبب فرض عقوبات أمريكية على كوريا الشمالية وشركات روسية، معتبرا أنه يعد استمرارا للمسار الأمريكي السابق.
وقال بيسكوف – على هامش منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي، حسبما أفادت وكالة أنباء ” نوفوستي ” – ” إن العقوبات الأمريكية على شركات روسية بحجة مخالفة القرارات المتعلقة بكوريا الشمالية هو استمرار للمسار الأمريكي السابق لفرض العقوبات”، موضحا أنه أمر يدعو للأسف ويؤثر سلبا على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
من جانبه، وصف سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي لجوء واشنطن إلى آلية العقوبات ضد كوريا الشمالية في الوقت الذي تعمل فيه موسكو على تطبيع العلاقات بأنه “غريزة بدائية”.
وكشف ريابكوف في تصريحات، أوردتها قناة روسيا اليوم، أن موسكو باشرت في وضع إجراءات جوابية على العقوبات الجديدة لواشنطن ضد كوريا الشمالية والتي تطال مصالح موسكو.
وشدد على عدم وجود أي تفسيرات منطقية للتطورات الأخيرة باستثناء سعي السياسيين الأمريكيين للدعاية الذاتية والحصول على الفوائد السياسية بفضل الركوب على موجة رهاب روسيا والتي تجتاح واشنطن.
وأكد ريابكوف رفض روسيا للذريعة التي تطرحها واشنطن لتبرير عقوباتها الجديدة وهي محاولة خنق كوريا الشمالية اقتصاديا، مشيرا إلى أن موسكو قالت أكثر من مرة إن آليات العقوبات في حال استخدامها من جانب واحد تعد أسلوبا غير قانوني وهداما من وجهة النظر السياسية لأنه لا يحقق الأهداف السياسية المطروحة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات اقتصادية جديدة شملت مؤسسات وأشخاصا لهم علاقة بكوريا الشمالية، موضحة أن قرار العقوبات اتخذ على خلفية انتهاك كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي ومواصلة بيونج يانج أنشطتها المتعلقة بتطوير برنامجها لأسلحة التدمير الشامل.
وقد شملت العقوبات أربعة أشخاص تمت إضافتهم على اللائحة السوداء وهم “إيجور ألكساندروفيتش” من روسيا و”فرانسوا لأولينجا” من جمهورية الكونغو الديمقراطية، والكوريان الشماليان “سو-كوانج كيم” و”سونج-هيوك ري”، حيث ذكر البيان ارتباط هؤلاء بأجهزة الاستخبارات في بيونج يانج.
