تحقيقات و تقاريرعاجل

الكرة المصرية تنافس بقوة في ترشيحات جوائز الأفضل للاتحاد الأفريقي هذا العام

أثبتت الكرة المصرية أنها تسير على الطريق الصحيح للعودة إلى موقعها المعتاد كأحد أبرز القوى الكبرى في كرة القدم الأفريقية، وذلك بعدما شهدت القوائم النهائية المختصرة لجوائز الأفضل لعام 2017، المقدمة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، حضورا مكثفا لها وهو الأمر الذي لم يتحقق منذ فترة ليست بالقصيرة.

تتنافس كرة القدم المصرية للحصول على أربع جوائز في الحفل الذي سيقيمه كاف بالعاصمة الغانية أكرا في الرابع من كانون ثان/يناير المقبل.

يدخل النجم الدولي المصري محمد صلاح صراع المنافسة للحصول على جائزة أفضل لاعب أفريقي هذا العام، وكذلك الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر، الذي يتنافس لنيل جائزة أفضل مدير فني، فيما يتواجد فريق الأهلي المصري ضمن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل فريق، بالإضافة لمنتخب مصر الذي يسعى للحصول على جائزة أفضل منتخب.

جاء صلاح، لاعب فريق ليفربول الانجليزي، على رأس القائمة المكونة من ثلاثة لاعبين، التي أعلن عنها كاف على موقعه الالكتروني ، للحصول على جائزة أفضل لاعب أفريقي هذا العام، بجانب السنغالي ساديو ماني زميله في ليفربول والجابوني بيير إيميريك أوباميانج مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني.

يعتبر صلاح أبرز المرشحين للحصول على الجائزة هذا العام، وتكرار إنجاز النجم محمود الخطيب، اللاعب المصري الوحيد الذي توج بالجائزة عام 1983، وذلك عقب قيادته منتخب مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بروسيا العام المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ 28 عاما، بالإضافة لإنجازاته مع فريقي روما الإيطالي وليفربول الانجليزي خلال العام الحالي.

ساهم صلاح في حصول فريق روما على المركز الثاني في ترتيب الدوري الإيطالي الموسم الماضي، المؤهل مباشرة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال، عقب تسجيله 15 هدفا وصناعته 13 هدفا في31 مباراة لعبها مع فريق العاصمة في المسابقة.

واصل الفرعون المصري تألقه عقب انتقاله لليفربول في الصيف الماضي، حيث يتربع حاليا على صدارة هدافي الدوري الانجليزي برصيد 14 هدفا، كما سجل 5 أهداف مع الفريق الإنجليزي في دور المجموعات بدوري الأبطال، بالإضافة لهدف في الأدوار التأهيلية، ليصبح مجموع ما سجله على مستوى جميع البطولات 20 هدفا في 26 مباراة.

على المستوى الدولي، تقمص صلاح دور البطولة في تأهل الفراعنة لكأس العالم، بعدما ساهم في 7 أهداف من إجمالي 8 أهداف سجلها الفريق خلال مشواره في التصفيات، حيث أحرز 5 أهداف تقاسم بها صدارة هدافي التصفيات مع البوركيني بريجيوس ناكولما، بالإضافة لصناعته هدفين.

كما ساهم صلاح في تأهل منتخب مصر للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بالجابون مطلع العام الحالي، وذلك عقب تسجيله هدفين وصناعته هدف.

دخل منتخب مصر لكرة القدم ضمن القائمة النهائية للمرشحين لنيل جائزة أفضل منتخب أفريقي لعام 2017 من قبل الاتحاد الأفريقي، حيث يتنافس مع منتخبي الكاميرون ونيجيريا.

يعد منتخب مصر مرشحا بارزا للحصول على الجائزة، عقب تأهله لنهائيات كأس العالم، وذلك بعدما تصدر مجموعته في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، على حساب منتخبات غانا وأوغندا والكونغو، كما حصل على المركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية بالجابون، حيث كان قريبا من التتويج باللقب للمرة الثامنة في تاريخه، لولا خسارته في الوقت القاتل 1 / 2 أمام منتخب الكاميرون في نهائي البطولة.

سيواجه منتخب مصر منافسة شرسة من المنتخب النيجيري، الذي صعد لكأس العالم أيضا بعد صدارته لمجموعته الحديدية في التصفيات، التي ضمت منتخبات من العيار الثقيل هي الجزائر وزامبيا والكاميرون، حيث نجح منتخب (النسور الخضراء) في القيام بطفرة خلال العام الحالي، بعد خيبة الأمل التي لحقت به في أعقاب الفشل في التأهل للنسختين الماضيتين بالأمم الأفريقية.

أما المنتخب الكاميروني، فاعتمد ترشحه في المقام الأول على تتويجه بكأس الأمم للمرة الخامسة في تاريخه، محققا مفاجأة من العيار الثقيل، خاصة بعدما شارك في البطولة، مفتقدا 7 من عناصره الأساسية، التي فضلت البقاء مع أنديتها الأوروبية، بدلا من تمثيل منتخب بلادها. أما النادي الأهلي فيواجه منافسة عنيفة من الوداد البيضاوي المغربي وتي بي مازيمبي الكونغولي لنيل جائزة أفضل فريق أفريقي هذا العام.

تبدو مهمة الأهلي، الذي توج بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) في مصر الموسم الماضي، والحاصل على المركز الثاني في النسخة الماضية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، صعبة للغاية في الحصول على الجائزة أمام منافسيه، اللذين توجا بلقبين قاريين هذا العام.

رغم العروض القوية التي قدمها الأهلي وتخطيه عددا من الفرق الأفريقية الكبرى خلال مسيرته في البطولة، مثل الترجي والنجم الساحلي التونسيين، لكنه فشل في الفوز باللقب وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجا بدوري الأبطال حيث خسر أمام الوداد في نهائي البطولة.

من جانبه، يخوض الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر صراعا عنيفا لنيل جائزة أفضل مدير فني، حيث يتنافس مع الألماني جيرنوت رور مدرب منتخب نيجيريا، والحسين عموتة مدرب فريق الوداد البيضاوي.

رغم الانتقادات التي يواجهها المدرب الأرجنتيني فيما يتعلق بخططه الفنية، التي تعتمد في المقام الأول على النواحي الدفاعية، إلا أن الواقعية التي يتسم بها كوبر ساهمت في إحداثه طفرة للمنتخب المصري خلال العام الحالي.

بعدما قاد كوبر منتخب مصر للعودة إلى كأس الأمم الأفريقية، التي غاب عنها في النسخ الثلاث السابقة، نجح المدرب العجوز في قيادة الفريق نحو التأهل للمباراة النهائية، متخطيا العديد من المنافسين البارزين في مشواره بالبطولة.

تصدر منتخب مصر مجموعته بالدور الأول للمسابقة على حساب منتخبات غانا وأوغندا ومالي، قبل أن يحقق انتصارا تاريخيا على نظيره المغربي في دور الثمانية، محققا فوزه الأول على منتخب (أسود الأطلس) منذ عام 1986، قبل أن يجتاز عقبة الخيول البوركينية في الدور قبل النهائي، ليصطدم في النهاية بالأسود الكاميرونية.

وواصل كوبر مسيرته الناجحة مع منتخب مصر، بعدما قاده للصعود لكأس العالم، حيث حجز بطاقة التأهل للمونديال الروسي قبل خوض الجولة الأخيرة من مباريات التصفيات، ليكرر إنجاز المدرب المصري الراحل محمود الجوهري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى