ثقافة وفنونعاجل

الكاتب الياباني هاروكي موراكامي يتبرع بـ 10 آلاف تسجيل موسيقي

 

قال الكاتب الياباني الشهير هاروكي موراكامي إن مكتبته التي سيتبرع بها لجامعة “وسادا” اليابانية تضم 10 آلاف تسجيل موسيقي جمعها خلال 50 عاما.

وفي حوار مع وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” نشر على موقعها الإلكتروني بالإنجليزية، أوضح موراكامي أنه سيتبرع فقط بالكتب المرتبطة بأعماله، والكتب التي قام بترجمتها، وكتبه التي تم نشرها في الخارج، متابعا: “ما زلت على قيد الحياة وما زلت أعمل، لذلك بالطبع لا أستطيع تسليمها دفعة واحدة”.

وألمح الكاتب الياباني إلى أنه شعر بالحنين الشديد لفترة شبابه عندما طالع في أرشيفه تعليقاته على فوزه بجائزة مجلة “جينزو” للكتاب الشباب عن عمله “استمع لغناء الرياح”، مؤكدا أن أعمال البدايات تلك قد تشكل أهمية عند بعض المهتمين.

وحول المخطوطات التي لديه ويمكنه تقديمها لأرشيف الجامعة، قال موراكامي: “لا أعتقد أن لدي نسخة من مخطوطة “استمع لغناء الرياح” إذ أني أرسلت للناشر وقتها مخطوتها الوحيدة لدي، أما “الغابة النرويجية” فقد كتبت مسودتها الأولى في كشكول جامعي أثناء دراستي في أوروبا، وأعتقد أنها قيمة للغاية وسأرسلها إلى الجامعة فور أن أجدها”.

وحول أهمية وجود أرشيف الكاتب في مكان واحد، قال موراكامي إنه من الأنسب الحفاظ على كل شيء في مكان أمين للمنفعة العامة، ولفت إلى أن في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد لدى لجامعات محفوظات للمؤلفين تسهل على الدارس والمهتم الكثير للاقتراب من أدب هؤلاء الكتاب، مؤكدا أنه يراها فكرة جيدة.

وأشار إلى أنه قام بحفظ مسودات لعدد من أعماله لكنه يفضل أن تكون متاحة فقط للمتخصصين في الدراسات الأدبية، كذلك بالنسبة للمراسلات فإن الأرشيف المهدى إلى جامعة “وسادا” لن يتضمن رسائل شخصية أو عاطفية بقدر ما يشمل مراسلات مع الكتاب الآخرين في مجاملات أو مناقشات عامة.

وفي السياق نفسه، وصف الكاتب الياباني الشهير أهمية الأدب الأجنبي لفتح نافذة لاستنشاق تيار مختلف من الهواء، ولرؤية مشاهد مختلفة، مضيفا :””أردت بشدة أن أفعل شيئا مختلفا عما فعله والداي، اللذان كانا خبيرين في الأدب الياباني.. أنا حقا أحب العمل في الترجمة”.

وأضاف: “حتى الآن، لا أعتقد أنني أفعل ذلك من أجل العمل، وإنما أفعله كهواية.. أعتقد أن القيام بالترجمات كان مفيدا للغاية في كتاباتي”.

وعن الموسيقى، قال موراكامي: “أبدأ العمل حوالي الساعة الرابعة صباحا، ولكن في الليلة السابقة أختار تسجيلات الموسيقى التي أريد الاستماع إليها في اليوم التالي- تماما كما لو كنت طفلا يستعد لنزهة مدرسية – فرحتي هي العمل أثناء الاستماع إلى تلك التسجيلات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى