القوى الوطنية الفلسطينية : جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تكسر عزيمة الشعب
أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، أن تصاعد عدوان وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة ما جرى مؤخرا من تصفيات ميدانية لأبناء الشعب، والاقتحامات للمدن الفلسطينية، واستباحة المؤسسات الرسمية وخاصة الاعلامية، مثلما جرى في وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” ومحيط وزارة المالية وغيرها من الجرائم، لن تكسر عزيمة الشعب وتمسكه بحقوقه ومقاومته المستمرة ضد الاحتلال حتى جلائه واستيطانه الاستعماري عن كل أراضينا المحتلة.
وشددت القوى في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، على أهمية توسيع لجان الحراسة والحماية في كل القرى والتجمعات والمدن والمخيمات الفلسطينية التي تتعرض لهجمات المستوطنين الاستعماريين بحماية جيش الاحتلال ومشاركة الجميع في إطارها، حيث يعمل الاحتلال على استغلال الوقت في تصعيد هذه الجرائم مستغلا ما يسمى صفقة القرن الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وانسجاما مع ما يسمى “قانون القومية”.
وأكدت القوى أهمية مواجهة هذا التصعيد العدواني بتفعيل مقاومتنا ضد الاحتلال في كل مناطق التماس والاستيطان الاستعماري وترتيب وضعنا الداخلي من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونبذ كل أشكال الخلافات والفرقة وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال على كل التناقضات الثانوية، وتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي بالتخلص من كل الاتفاقات مع الاحتلال سواء الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية.
وقالت القوى إن الاستيطان الاستعماري جميعه غير شرعي وغير قانوني في كل الأراضي المحتلة بما فيها القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبما فيها القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة وانطباق اتفاقيات جنيف على الأراضي المحتلة جميعها.
واعتبرت أن ما تقوم به حكومة الاحتلال بمحاولة تشريع ما يسمى البؤر الاستيطانية أو غيرها يتطلب موقفا من المؤسسات الدولية والقانونية برفض ذلك، وفرض مقاطعة شاملة على الاحتلال ومستوطناته ومحاكمته على هذه الجرائم.
وأشارت القوى إلى خطورة ما تحاول حكومة الاحتلال تشريعه بما يسمى قانون ترحيل عائلات منفذي العمليات الفدائية الذي يندرج في إطار سياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي وتصاعد جرائم الاحتلال التي لن تنجح أمام صمود ومقاومة شعبنا المصمم على إنهاء الاحتلال وجرائمه.
ودعت القوى عواصم العالم الى رفض الضغوطات الأمريكية الهادفة لنقل سفاراتها الى مدينة القدس عاصمة فلسطين المحتلة، مؤكدة إدانة الموقف الاسترالي ورفضه في التساوق مع ذلك.
وتوجهت القوى في بيانها بالتحية الى عائلات الشهداء والأسرى الأبطال وخاصة إلى أم ناصر أبو حميد، والى عائلة الشهيد أشرف نعالوة الذين تم هدم بيتهما في مخيم الأمعري في رام الله وفي مدينة طولكرم، والتحضير لهدم بيت الشهيد صالح البرغوثي الذي تمت تصفيته بدم بارد.
وطالبت القوى الأمين العام للأمم المتحدة بتطبيق قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطينى الذي تم إقراره في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتسريع محاكمة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية على هذه الجرائم المتصاعدة والمتواصلة ضد شعبنا .
ودعت القوى في ختام بيانها للمشاركة الواسعة في فعاليات يوم الجمعة القادم في كل مناطق التماس والاستيطان الاستعماري والحواجز العسكرية وتكثيف التواجد في الخان الأحمر المهدد بالهدم وتشريد سكانه، وجبل الريسات، وبلعين، ونعلين، وفي الفعالية المركزية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة على حاجز بيت ايل العسكري.