يتقدم المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى، وجميع عضواته وأعضائه بخالص التهانى الى المرأة المصرية فى جميع قرى ونجوع محافظات مصر بمناسبة الإحتفال بيوم المرأة المصرية والذى يوافق 16 مارس من كل عام.
ووجهت الدكتورة مايا مرسى تحية تقدير واحترام الى كل امرأة مصرية “بنات وسيدات النيل، وصانعات السعادة والنماء.. ضمير الأمة.. وأيقونة النجاح وعظيمات مصر” كما وصفهن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وفى يوم المرأة المصرية الذى يوافق ذكرى خروج المرأة وقيادتها مظاهرات نسائية فى ثورة 1919 للمطالبة باستقلال الوطن ، وسقوط عدداً من الشهيدات ، يؤكد المجلس أن المرأة تجنى الآن ثمار هذا التاريخ الطويل والمشرف من النضال ..حيث تعيش المرأة حالياً عصرها الذهبى فى ظل وجود إرادة سياسية حكيمة مستنيرة مؤمنة بأهمية دور المرأة فى المجتمع.
وفى هذا الإطار وباسم سيدات مصر يتوجه المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى وجميع عضواته وأعضائه بخالص الشكر والتقدير إلى الإرادة السياسية الحكيمة والمستنيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الداعم الأول وراعى المرأة المصرية لإيمانه بأهمية دور المرأة في المجتمع، والذى أصبحت المرأة المصرية في عهده محط اهتمام واعجاب العالم بأسره لما تحقق لها من إنجازات غير مسبوقة.
ويوافق يوم المرأة المصرية هذا العام أيضاً الاحتفال بمرور عشرين عاماً على إنشاء المجلس القومي للمرأة الآليه الوطنية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة المصرية، عشرون عاماً من الإنجازات والتحديات شاهدة على تاريخ مصر والمرأة المصرية خلال هذه الفترة الطويلة، حيث انقسم خلالها تاريخ عمل المجلس إلى ثلاثة حقب، الحقبة الأولى كانت معنية بوضع السياسات الخاصة بالمرأة، وقد شهدت تلك الحقبة تحدى كبير تمثل فى حريق مبنى المجلس خلال ثورة يناير ٢٠١١، وبفضل جهود الدكتورة فرخنده حسن الأمين العام للمجلس فى ذلك الوقت تمكنت من استعادة قاطرة العمل به.
والحقبة الثانية للمجلس كانت شاهده على محاولات الإخوان إغلاق المجلس وتهميش دوره، وهو الأمر الذي تصدت له السفيرة مرفت تلاوى بكل قوة وشجاعة وحافظت على هذا الكيان العظيم.
فيما عنيت المرحلة الثالثة والحالية من عمر المجلس بتحديث السياسات المتعلقة بالمرأة ومن أبرزها الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ التى أقرها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كوثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة، وهناك مرصد المرأة في مجالس الإدارة ضمن مرصد المرأة التابع للمجلس، والذى يضم في تشكيله عددا من الوزارات والهيئات المالية ومنظمات دولية ويعمل على دعم وصول المرأة لنسبة ٣٠%فى مجالس الإدارة بحلول عام 2030.
هذا بخلاف النزول والعمل على أرض الواقع والوصول إلى المرأة في جميع قرى ونجوع مصر، فهى من أهم سمات الحقبة الثالثة من تاريخ المجلس، حيث نجح خلال الأربعة سنوات الأخيرة في الوصول إلى مايقرب من ٢٤ مليون سيدة وفتاة، من خلال ما يقدمه من أنشطة وفعاليات مختلفة بجميع محافظات الجمهورية فى مجالات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ففى مجال التمكين الاقتصادي هناك العديد من الخدمات والأنشطة التى يقدمها مركز تنمية مهارات المرأة بجميع محافظات الجمهورية من بينها تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتدريب السيدات على إقامة مشروعات صغيرة وتنظيم معارض لتسويق منتجات السيدات، وبرنامج الدليل الأساسي لبدء المشروعات، ومبادرات أدها وأدود، والمشغل، وبرنامج صاحبات المشروعات الصغيرة يمضين قدما، وخدمات تسويقية وإرشاد مقدمة لصاحبات المشروعات الصغيرة ، مثل جلسات الإرشاد السريع في مجال ريادة الأعمال، وإصدار السلسلة الثالثة من كتالوج المصرية، كما قام المجلس بالعمل على تطبيق مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في القطاعات المختلفة، وجهود المجلس المتعددة للتعريف والتوعية بالشمول المالى.
ضمن بروتوكول التعاون الموقع مع البنك المركزي، كما أعد المجلس موازنة البرامج والأداء لأنشطته المنفذة خلال العام المالى ٢٠٢٩ -٢٠٢٠ وتنفيذ دورات تدريبية للتعريف بكيفية إعداد موازنة مستجيبة للنوع الاجتماعي، ورصد جائزة المساواه بين الجنسين فى المؤسسات العامة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتى تم منحها لجهاز تنمية المشروعات، والتزم القطاع السياحي بالعمل على تطبيق مبادئ الجائزة.
كما تعاون المجلس مع وزارة السياحة في إطلاق مشروع سد الفجوة النوعية فى مصر بهدف زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتشجيع المزيد من النساء لتقلد المناصب القيادية الاقتصادية ، وسد الفجوات فى الأجور.
كما قام المجلس بتدريب سيدات من أفريقيا ليصبحن كوادر نسائيه أفريقية فى مجال التدريب لإقامة مشروعات صغيرة، إلى جانب برامج التوعية والتدريب لإقامة مشروعات صغيرة ونشر ثقافة الشمول المالي، وبرنامج الإدخار والإقراض، فضلا عن ندوات تثقيفية شاركت بها فروع المجلس بالمحافظات لحث السيدات على إقامة مشروعات صغيرة ، وندوات الفروع للتوعية بالخدمات البنكية والشمول المالي، ومبادرة القطن المصري من الزراعة إلى الحصاد، ودعم المرأة المعيلة والأولى بالرعاية، كما أطلق المجلس برنامج التمكين الاقتصادي والتوعية للمرأة الوافدة والمصرية، وشهادات آمان للمرأة المعيلة والأكثر احتياجا بالمحافظات.
وفى مجال التمكين الإجتماعي أولى المجلس أهتماما ببناء قدرات الرائدات الريفيات باعتبارهم أذرع المجلس بجميع محافظات الجمهورية، كما تعاون مع ١٨٠ من الواعظات وراهبات الكنائس المصرية الثلاثة لمساندة المجلس فى نشر رسائله التوعوية بالمجتمعات المحلية من خلال برنامج”معا في خدمة الوطن”، وحملة مصر أرض المحبه والسلام بعدد من المحافظات لدعم أواصر المحبة بين أبناء هذه المحافظات، وحملة بلدى أمانة لمواجهة الشائعات المغرضة.
كما تم اصدار ٧٠٠ الف بطاقة رقم قومى للسيدات غير القادرات، وتنفيذ العديد من القوافل الطبية والندوات التوعوية فى مجال الصحة العامة والانجابية والتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن مبادرة مؤسسة بهية، فضلا عن مشاركة المجلس فى المبادرة الرئاسية” الست المصرية هى صحة مصر ، والمبادرة الرئاسية مراكب النجاه، إلى جانب العديد من الجهود لخدمة المرأة ذات الإعاقة.
كما قام المجلس بتعزيز خدمات المرأة في الأحياء السكنية الجديدة (السكن اللائق) عبر مجموعة ندوات ومعسكرات بحى الاسمرات، وتقديم خدمات البحث والمعلومات للعديد من الطلاب حول مختلف قضايا المرأة، وتمثيل المرأة فى وحدة المساواه بين الجنسين بوزارة القوى العاملة، وإعداد الدليل التديبى “منظور النوع الاجتماعي في جميع القطاعات”، وفيما يتعلق بالتعليم ومحو الأمية أطلق المجلس برنامج منهجية المرأة والحياة ومشروع القرائية لمعالجة ضعف الكتابة والقراءة لطلاب الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية بمدرسة تحيا مصر بحى الاسمرات، وغيرها العديد من الأنشطة فى هذا المجال.
وفى مجال التمكين السياسي فلقد أولى المجلس أهتماما خاصا بالتوعية السياسية للمرأة بأهمية مشاركتها فى العملية الإنتخابية من خلال حملة “صوتك لمصر بكرة “، وبرامج دعم المرشحات المجلس المحلى ، وتنظيم البرامج التدريبية لتأهيل المرأة من جميع المحافظات لتقلد المناصب القيادية ، فضلا عن تعزيز الدور التشريعي والرقابة للبرلمانيات.
وفيما يتعلق بمحور الحماية تم إطلاق برنامج تعزيز قدرات المتعاملين مع قضايا العنف والمعنفات من النيابة العامة والقضاه والأطباء