آراءشويّة دردشة

القوة الغاشمة | بقلم د. ضحي اسامه راغب

وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ.

قد أصبح العنف والإرهاب يسود العالم أجمع، وأصبحنا نرى أصعب أشكال الموت والقتل المفجع والمريب، وحادث مسجد الروضة الذي سقط فيه عدد كبير وغير مسبوق من الشهداء ما هو إلا حادث كاشف .. تعري فيه الارهاب وأظهر بوضوح مدى الخسائة الذي وصل إليه الإرهاب ومدى الدموية والتوحش في الانتقام من الشعب المصرى بعد فشله في مواجهة الجيش والشرطة المصرية , فلم يعد أمام الإرهاب غير اللعب بورقته الأخيرة .. وهي مواجهة الشعب – وهي مواجهة لم ينتصر فيها الإرهاب في أي مكان في العالم – ولا سيما اذا كان هذا الشعب هو الشعب المصرى الأبي .

فقد ظلت مصر وستظل جيشا يعيش في شعب وشعب يعيش جيشا تحت الطلب .. ظلت بلادنا عزيزة غالية لا ترضى الذل ولا الهوان ما تجرأ عليها أحد إلا واعطت كل من سولت له نفسه محاولة النيل منها درسا لا ينساه عبر التاريخ.

ومن هنا استخدم الرئيس * عبدالفتاح السيسي كلمة القوة الغاشمة إن المقصود من كلمة « القوة الغاشمة »، هو فرض الأمن في سيناء، هي القوة الشرسة التي لا ترحم أعداءها.

اننا جميعا على قلب رجل واحد تجاه من يريدون بنا سوءا وان كنا تحملنا ما فات فقد حان الوقت لإظهار الغضب وان يرى الاخرون القوه التي لن ولم ينسوها مع الزمن القوة التي تجلت في حرب 1973 حين كان الجنود يحاربون وهم صائمون يرددون الله أكبر .. الله أكبر فوق كيد المعتدى.

إن حربنا مع الإرهاب طويلة وممتدة، وبقدر تماسكنا والتفافنا حول مفهوم الدولة ومؤسساتها الوطنية بقدر ما كانت هزيمة الإرهاب قريبة.

لقد عاشت مصر كثير من الاحداث من إستشهاد جنود وضباط جيش وشرطة من حرق كنائس وتفجير عبوات ناسفة، لكنها مازالت وستظل شوكه ينكسر أمامها كيد كل معتدي , لطالما كانت وستظل مقبره الغزاة والمخربين , وما زالت تواجه إرهابا تخطي كل الحدود المألوفة للإرهاب .. توحش وفجر واستهدف الرجال والنساء والأطفال في الكنائس والمساجد .. ووصل بحقده وغله وغبائه إلى أبعد مدى وقرر يواجه الشعب بعد فشله في مواجهة الدولة ومؤسساتها .. ومن هنا جائت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطهير سيناء من الإرهاب وفرض السيطرة الكاملة عليها وإعادة بناء ما تسبب في هدمه الإرهاب جاءت تحدي جديد يضاف للتحديات التي تواجهها مصر وستنتصر فيها .. فاذا كانت العصا في يدي والحق في فمي فاطلق نيرانك ولاترحم , ذكر أعدائك إن غفلو لن ننسي أبدا ما فعلو فمن داس ديارك سيندم , أطلق نيرانك لا ترحم .. لا بديل امامنا عن القوة الغاشمة امام إرهاب وصل الي قمة الخسة محاولا صناعة الموت وتدمير الحياة فلا بديل امامنا عن القوة الغاشمة فكل ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة هذه عباره قد قالها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر من علي منبر الازهر وها هو الان الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم مولد النبي الشريف يقولها فهذا يؤكد ان الارهاب الغاشم لا يجابه الا بالقوة الغاشمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى