القوات المسلحة.. درع الأمان لمصر والعرب

افتتاحية بروباجندا
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).. تشهد هذه الآية الكريمة بعظمة الدور الوطني المخلص الذي يؤديه المقاتلون في سبيل الله الذين يفتدون بلادهم وأهلهم بدمائهم الطاهرة وأرواحهم الغالية.
ومن روعة الأقدار أن تحظى مصر بخير أجناد الأرض، كما وصفهم الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، فهم لا يتوانون لحظة عن افتداء بلدهم الغالي مصر وأبنائها الصامدين القابضين على حب الوطن.
فلا تتوقف مسيرة البذل والعطاء التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية على أفضل ما يكون الدور الوطني.. فيوم بعد يوم، يضرب الجيش المصري الباسل أروع الأمثلة في البطولة والفداء والتضحية من أجل الدفاع عن كل حبة رمل مصرية في مواجهة أعداء يتربصون النواصي بأمن واستقرار أرض الكنانة مصر.
وتذخر سجلات القوات المسلحة المصرية بملاحم بطولية وفدائية تشهد بعظمة أبناء مصر الأبرار في الحرب والسلم ومد يد المساعدة في انجاز مسيرة النهضة و التنمية الشاملة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن تحمل أمانة ومسئولية حكم مصر قبل نحو 6 أعوام.
لذا كان الدور المهم الذى تلعبه قواتنا المسلحة الباسلة فى عملية التنمية الشاملة للدولة، ففي الوقت الذى تقوم فيه القوات المسلحة المصرية بتنفيذ عملياتها العسكرية فى سيناء لتطهيرها من العناصر الإرهابية تقوم بمساهمة فعالة لإعادة بناء الدولة المصرية من خلال تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية، وفتح مجالات و فرص عمل جديدة للشباب، وكذلك المساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
ومنذ ثورة 30 يونيو 2013 المجيدة.. أخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها إعادة بناء الدولة مرة أخرى والمساهمة فى التنمية الشاملة، بانحياز جيش مصر الوطني للشعب والقيام بحمايته، وكما حمى الجيش المصري الإرادة الشعبية ولم يتصادم معها أثناء احداث 25 يناير، فقد احترم ذات الإرادة في ثورة 30 يونيو، واجتمع مع القوى السياسية والشبابية وممثلي الأزهر والكنيسة، لإعلان خارطة المستقبل في 3 يوليو، والتي أسست لمرحلة جديدة في الثورة المصرية.
كما أحرزت القوات المسلحة المصرية إنجازات ضخمة على الأرض في حربها على الإرهاب، بل إن العديد من دول العالم لم تقوَ على تلك المواجهة، فى الوقت الذى يتم فيه الاستعداد للتنمية الشاملة في سيناء بعد تطهيرها من دنس الإرهاب.
واستمراراً للدور العظيم لقواتنا المسلحة الباسلة في الحرب والسلام، لا يألو جيشنا المفدى جهداً في مسيرة البناء والتنمية والإنجازات، ومن روعة الأقدار أن تتواكب احتفالات هذا العام مع تصدي الشعب المصري بجميع أطيافه لتآمرات المتربصين بأمن مصر والمتاجرين بأحلام البسطاء لتحقيق أجندات مشبوهة ليضرب الشعب أروع الأمثلة في الالتفاف حول القيادة السياسية المخلصة والجيش الوطني العظيم.
فقد ترسخ في ذاكرة التاريخ أن وعي الشعب المصري غير قابل للتضليل أو التزييف وأنه قادر على التمييز بين الحق والباطل، خصوصاً في ظل ما يلمسه على أرض الواقع من إنجازات ملموسة لتأسيس نهضة كبرى تعيد مصر إلى مكانة الريادة بين بلدان العالم.
ففي كل وقت يتضح جلياً الدور الوطني المخلص الذي تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة في الحرب والسلام، فبسواعد أبناء الجيش المصري انطلق عهد التنمية المستدامة، فبادر الضباط والمجندون نحو تأسيس وتأمين دعائم الدولة المصرية بخوض حرب لا هوادة فيها ضد العناصر الإرهابية والتنظيمات الإجرامية، انفاذا لتوجيهات القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فنفذت عمليات عسكرية واسعة لتطهير جميع أركان مصر من هذه العناصر المأجورة، وأبدى رجال الجيش المصري ملاحم بطولية سيذكرها التاريخ بحروف من نور كما هو الحال في عمليات “حق الشهيد” ومن بعدها العملية الشاملة سيناء 2018.
وقد نجحت هاتين العمليتين في توجيه ضربات قاصمة للبنية الأساسية للكيانات الإرهابية حتى أفقدتهم القدرة على التجمع وتحولوا إلى فئران هاربة تتخذ من الجبال بيوتاً، وغني عن القول حجم ما بذلته القوات المسلحة من دماء طاهرة لأبنائها الشهداء الأبرار الذين استحبوا الموت كراماً على الحياة في ظل استمرار هؤلاء الإرهابيين الخونة، وآثر شهداء الجيش على تلقي رصاصات الغدر بديلاً عن المدنيين من الشعب المصري، ضاربين أروع أمثلة في التضحية بالدم والروح فداءً للوطن والشعب.
كما قدم رجال الجيش المصري نماذج عظيمة في الحياة المدنية شملت بناء أقوى شبكة مواصلات في العالم، وكذلك تشييد مجتمعات عمرانية للمواطنين.. وكذلك خوض غمار التنمية الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، ليتحول شعار يد تبني ويد تحمل السلاح إلى واقع فعلي وليس أقوالاً مرسلة لا تسمن ولا تغني من جوع.
وفي أوقات الشدائد، لم يتأخر أبطال القوات المسلحة في وضع كافة إمكانيات المؤسسة الوطنية الباسلة تحت تصرف وفي خدمة أبناء الشعب المصري الأصيل .. وليس أدل على هذا من التحرك الفوري لتقديم كل الدعم للمتضررين من عاصفة التنين التي صاحبتها سيول مدمرة أدت إلى انقطاع السبل عن مئات القرى والمدن، فما كان من جيشنا العظيم إلا وتدخل في الحال لإمداد المنكوبين بكل ما يلزمهم وتوفير أماكن بديلة لحين انتهاء قوات الجيش الباسلة من ترميم وإعادة بناء المساكن المتضررة.
فور انتشار جائحة كورونا انطلقت كافة قطاعات الجيش المصري الوطني لتطهير المنشآت والمباني وسد الاحتياجات من مواد التطهير والنظافة وتوفير الكمامات الطبية لمنع انتشار العدوى، وتقديم جميع أشكال الدعم لأجهزة ومؤسسات الدولة لمواجهة الوباء.
كلمة أخيرة
عاش رجال الجيش المصري البواسل.. حماة الحاضر وبناة المستقبل