القوات الحكومية السورية توقف تقدمها إلى الرقة وتتجه جنوبا في عمق البادية

أكد مصدر ميداني من القوات الحكومية السورية أن وحدات الجيش التي توغلت في الريف الغربي لمحافظة الرقة تركز عملياتها باتجاه الجنوب في عمق البادية السورية دون التقدم باتجاه مدينتي الطبقة والرقة.
وكشف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن القوات المتقدمة من ريف حلب الشرقي وبعد سيطرتها على عدد من القرى والمزارع في أطراف ريف الرقة الغربي توقفت عن التقدم باتجاه مدينة الرقة والطبقة وغيرت مسار عملياتها جنوبا لملاحقة مسلحي داعش باتجاه ريفي سلمية وحمص.
وسيطرت القوات السورية خلال اليومين الماضيين على 5 قرى في ريف الرقة وهي دبسي عفنان ودبس فرج والقادسية وخربة محسن وخربة حسان دون معارك مع مسلحي داعش الذين تراجعوا باتجاه مدينة الرقة.
وتحدث المصدر عن أهمية توجه القوات الحكومية باتجاه الجنوب لتنفيذ الهدف المرسوم للعمليات العسكرية في المنطقة والذي يتلخص في وصل الجبهات كلها وقطع خطوط إمداد داعش فيها عبر ملاقاة القوات المقاتلة في ريف سلمية والقوات المقاتلة على جبهة جب الجراح بريف حمص إضافة إلى ملاقاة مقاتلي الفرقة الرابعة الذين يقاتلون على اتجاه أثريا خناصر.
وفتحت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها مطلع الشهر الجاري 4 جبهات للقتال في وسط البلاد بعد استقدام تعزيزات كبيرة من حي القابون الدمشقي بهدف اجتثاث مسلحي داعش من مثلث حماة/ حلب /حمص والسيطرة على بلدة عقيربات المقر الرئيسي لتنظيم “داعش” في ريف سلمية الشرقي والذي يعد المعقل الرئيسي لمقاتلي “داعش”.
وفشلت القوات الحكومية في تحقيق أي تقدم على جبهة ريف سلمية الشرقي رغم استقدام عدد كبير من المقاتلين إلى هذه الجبهة حيث تمكنت في الثالث من الشهر الماضي من دخول قرية البرغوثية شرق مدينة سلمية بحوالي 10 كم قبل أن تتعرض لهجوم عنيف من تنظيم داعش قتل فيه أكثر من 30 مقاتلا غالبيتهم من قوات درع القلمون التابع للقوات الحكومية.
وتمكن مقاتلو الفرقة الرابعة من تأمين طريق حلب دمشق في موقع أثريا/خناصر على أطراف ريف سلمية ومنع الهجمات الداعشية عليه ولكنهم فشلوا في التوغل إلى مسافات كبيرة داخل البادية واقتصر تواجدهم على أطرف الطريق. وقالت مصادر مقربة من قوات سورية الديمقراطية إن القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها لن يتقدموا باتجاه المناطق التي تسيطر عليها قوات قسد غرب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي وهو ما حصل في مناطق ريف حلب الشرقي .
وأضاف المصدر الميدانى من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية ” القوات الحكومية سوف تعمل على السيطرة على طريق دمشق حماة وتأمين خط البترول القادم من شرق سورية باتجاه مصفاة حمص وبانياس “.