كثيرون يحرصون على تناول فنجان أو أكثر من القهوة، وكلما زاد معدل تناول القهوة، كلما تزايدت المخاطر الصحية، فرغم التباين الواضح على مدى السنوات الماضية لنتائج الدراسات التي تبحث مخاطر القهوة على صحة الإنسان أو تلك التي تشير إلى فوائدها، لكن كل تلك الدراسات تجمع على أن الاعتدال هو كلمة السر في الاستفادة من فوائد القهوة وتجنب أضرارها، كما أشارت عدة دراسات إلى أن تناول القهوة منزوعة الكافيين قد يكون وسيلة فعالة للحد من أضرار القهوة، وبخاصة على القلب والشرايين،
وأظهرت دراسة حديثة فرقا طفيفا بين نتائج من يشربون قهوة منزوعة الكافيين ومن يشربونها بالكافيين، وفق ما أشارت إليه الدكتورة إيلينا هيبونن، مديرة المركز الأسترالي للصحة الدقيقة في جامعة جنوب أستراليا لأبحاث السرطان، والباحثة المشاركة في الدراسة.
ونُشِرت الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، كما شمِلت 375 ألف شخص بالغ في بريطانيا، دوَّنوا استهلاكهم للقهوة على مدى 4 سنوات، وتم قياس معدل إصابتهم بأمراض القلب.
وعند المقارنة بين فئات المشاركين، ارتفعت احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة 11% بين الذين يشربون كوبا أو كوبين يوميا مقارنة بأولئك الذين لا يشربونها مطلقا، وتراجعت النسبة إلى 7% بين أولئك الذين يشربون القهوة منزوعة الكافيين، حسب موقع “CNN”.
أما من تناولوا ما يفوق 6 أكواب يوميا فقد وصلت نسبة احتمال إصابتهم بأمراض متعلقة بالقلب إلى 22%. وتعد مادة الكافيستول أيضا من المواد الضارة التي قد تحتويها بعض أنواع القهوة غير المصفاة ، كما هو الحال في القهوة التركية المعروفة في مصر، حيث يمكن أن ترفع نسبة الكوليسترول الضار في الدم وتؤثر على احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجدت الدراسة أن تناول كوب واحد من القهوة له منافعه لما تحتويه من مضادات أكسدة، إلا أن الزيادة على 6 أكواب قد تؤدي إلى مشاكل قلبية.
