تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

القمة العربية الثلاثون في تونس تسيطر على مقالات كتاب الصحف

 

استحوذت أعمال الدورة 30 للقمة العربية التي ستنطلق خلال ساعات في تونس، على اهتمامات كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم “الأحد”.

فمن جانبه، استهل الكاتب الصحف عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) مقاله المنشور اليوم بتساؤل “هل تشهد اجتماعات القمة العربية، التي تنعقد في تونس اليوم، نوبة صحيان وإفاقة عاجلة كي تستطيع مواجهة التحديات العديدة التي تواجه العالم العربي الآن؟”

وقال الكاتب:”منذ عشر سنوات تقريبا لم يكن لدى العرب سوى قضية واحدة هي قضية الصراع العربي الإسرائيلي وتطوراتها وأزماتها وما يرتبط بها، أما الآن ومنذ اندلاع الثورات في المنطقة العربية، فقد ازدادت المشكلات والهموم لتنضم ليبيا واليمن وسوريا إلى قائمة الهموم العربية، ثم جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعمق جراح الأمة العربية باعترافه أولا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم أخيرا وخلال الأسبوع الماضي، اعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان في مشهد تاريخي نادر الحدوث يذكرنا بوعد (بلفور) الشهير بإقامة وطن قومى لليهود في فلسطين، لكن وعد ترامب يختلف، لأن اليهود لم يكونوا أبدا من ساكني هضبة الجولان، ولم تكن الجولان أبدا إلا جزءا من الدولة السورية”.

وأضاف: اتفاق القمة العربية على رؤية موحدة تجاه ليبيا سيدعم الجهود التي تتبناها مصر لحل الأزمة الليبية؛ بما يتفق والحفاظ على وحدة ليبيا، وتوحيد الجيش الليبي، والقضاء على كل الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن هناك.

وبالنسبة لسوريا، قال الكاتب “آن الأوان أن تعود سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، وأتمنى لو صدر هذا القرار اليوم في خطوة عربية عاجلة، تأكيدا لوحدة الأراضي السورية في مواجهة قرار ترامب الغريب والعجيب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان..لم يعد مقبولا تعددية النفوذ على الأراضي السورية حتى لو أن هناك من يختلف مع شخص بشار الأسد، فالحديث عن مستقبل الدول يتعدى الحديث عن الأشخاص”.

وعن أوضاع اليمن، قال الكاتب “إن اليمن يحتاج هو الآخر إلى رؤية موحدة من جامعة الدول العربية لدعم دول التحالف العربي في مهمتها لإعادة الاستقرار والأمن هناك، وتمكين الحكومة الشرعية من مد مظلة نفوذها إلى كامل الأراضي اليمنية من خلال دعم المسار السياسي للحل الذي تتبناه الأمم المتحدة، ووضع تصور شامل لمستقبل اليمن يضع في الاعتبار عدم التزام قوات الانقلاب على الشرعية بزعامة الحوثيين بتعهدات الحل السياسي لاستمرارها في التجاوزات ضد رؤية الحل الأممي للأزمة اليمنية”.

وتابع: إسرائيل – من جانبها – تستغل الوضع المأساوي في المنطقة العربية وتمارس أقصى الضغوط على الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال منذ نحو 71 عاما منذ اندلاع حرب 1948 ، ثم التهام باقي الأراضي الفلسطينية عام 1967.

وأكد الكاتب : “لابد من دعم عربي قوي وواضح للجهود التي تقوم بها مصر في لم الشمل الفلسطيني والالتزام بما تم التوصل إليه بشأن المصالحة الفلسطينية، وأيضا دعم الجهود التي تقوم بها مصر للتهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل، حرصا على سلامة الشعب الفلسطيني ، ومنع وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء”.

واختتم الكاتب مقال بالقول “إن القمة العربية لن تستطيع وضع الحلول السحرية اليوم لكل تلك المشكلات أو غيرها من مشكلات الأمة العربية، لكنها تستطيع أن تقدم روشتة تتضمن خطوات محددة ورؤية موضوعية للخروج من تلك المشكلات ، بعد أن أصبح الخطر قريبا جدا من كل الدول العربية بلا استثناء. فهل تنجح الجامعة العربية في ذلك؟!.

وتحت عنوان (القمة وتطلعات الشعوب) كتب محمد بركات عموده (بدون تردد) في صحيفة (الأخبار) فقال : وسط أوضاع عربية عاصفة وظروف إقليمية ودولية ملتهبة، وأجواء مضطربة وواقع يسوده القلق وعدم الاستقرار، تنعقد اليوم في تونس القمة العربية الثلاثين، بحضور حشد من الزعماء والقادة العرب.

وأضاف أنه في ظل هذه الأوضاع وتلك الظـروف المحيطة بالقمة، تتعاظم مسئولية القادة والزعماء في تلبية آمال ومطالب الشعوب، والارتقاء إلى مستوى طموحات الجماهير العربية، المتطلعة إلى موقف عربي قوي وموحد، تجاه التحديات الجسام التي تواجه الأمة العربية حاليا.

وتابع الكاتب الصحفي قائلا: “إذا ما تأملنا فيما ترجوه وتأمله الشعوب العربية من القمة في دورتها الثلاثين التي تنطلق اليوم، لوجدنا في الصدارة من هذه المطالب وتلك الآمال، السعي الجاد من الزعماء لإنهاء كافة مظاهر الخلافات والصراعات بين الدول العربية، والوقوف صفا واحدا في مواجهة الأخطار المحيطة والمتربصة بالعرب.

وفي هذا الإطار نجد أن هناك العديد من الملفات المعروضة علي مائدة البحث واتخاذ القرار في القمة ، تحظى باهتمام كبير من جانب الشعوب العربية، يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية ، وقضية الجولان السورية، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية في الشئون العربية ، هذا فضلا عن ملف الإرهاب الذي يحظي باهتمام خاص وبارز.

وأردف “تتطلع الشعوب العربية إلى قرارات قوية تؤكد على عروبة الجولان ورفض المحاولات الإسرائيلية والأمريكية لضمها إلى الكيان الصهيوني، والتأكيد بقوة علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية ، كما تأمل الشعوب في توافق عربي شامل بين الملوك والرؤساء والأمراء العرب، على التصدي القوي من جانب كل الدول العربية لظاهرة الإرهاب التي باتت تهدد الجميع وتسعي لخراب الدول العربية وهدمها”.

وفي صحيفة (الجمهورية) ، قال ناجي قمحة في عموده (غدا أفضل) تحت عنوان (التضامن .. هل يحضر القمة؟) ” إن الشعوب العربية لا تطالب قادتها المجتمعين اليوم في القمة الثلاثين في تونس بإعلان الحرب علي إسرائيل لاسترداد القدس والجولان وبقية الأراضي العربية المحتلة، ولا بمعاقبة الولايات المتحدة الأمريكية وقطع العلاقات المفتوحة معها لموقفها المخزي المساند لمخططات التوسع الإسرائيلية وسعيها الدؤوب لشق الصف العربي حماية لمصالح إسرائيل، وتثبيت الاحتلال”.

وأضاف الكاتب الصحفي أن الشعوب – التي أنهكتها الحروب والصراعات الداخلية – تطالب القمة اليوم قبل الغد بالتوصل إلى حد أدني من التضامن يوقف إطلاق النار في الحروب العربية، ويضع حلولا سياسية عاجلة وعادلة للصراعات القائمة حتى لا تستنزف المزيد من القدرات العربية، وتزيد من معاناة الشعوب، وتشجع سياسة العدوان والتوسع المخطط لها إسرائيليا وأمريكيا، “في ظل غياب مشهود للإرادة واستقلالية القرار وغيرهما من أسس التضامن العربي الذي نتمنى حضوره القمة اليوم حتي تنجح بحق، وتبدأ في إنقاذ العرب من الطوفان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى