تحقيقات و تقاريرعاجل

القطع البحرية الجديدة إنجاز جديد للقوات المسلحة

رفع الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة،  العلم المصري على القطع البحرية الجديدة، بالقاعدة البحرية بالإسكندرية، أثناء احتفال القوات البحرية أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بيوبيلها الذهبي.

وإنضمام قطع جديدة للقوات البحرية المصرية وافتتاح قاعدة بحرية جديدة خلال مناسبة مرور 50 عاما على قيامها بإغراق المدمرة الإسرائيلية (إيلات) في عام 1967 ، أضفى عليها اليوم طابعا أكثر تحديثا وحافظ على مكانتها المعهودة كأكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم ، وكأقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا ، إذ تحتل المرتبة السابعة عالميا من حيث عدد السفن ، بما يعزز مسئوليتها وقدرتها في حماية أكثر من 2000 كيلومتر من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر ، وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وجميع الموانئ المصرية البالغ عددها 21 ميناء ، بالإضافة إلى حماية 98 هدفا بحريا ، بخلاف الأهداف الساحلية على البحر.

والقوات البحرية المصرية وشعارها ( الشرف ـ العلم ـ الفداء ) بعثت اليوم في عيدها الخمسين برسالة للداخل والخارج ، للمتخصص وغير المتخصص ، رسالة تؤكد للعالم أن مصر رغم حالة التنمية التي تخوضها فإنها لا تتوانى عن تحديث قواتها المسلحة وتنوع مصادر سلاحها ، و أنها في الوقت الذي تخوض فيه مصر أعنف معارك التنمية وتتعرض لحرب شرسة غير مباشرة ، لا يمكنها أن تخوض معركة دون أخرى ، وعليها أن تخوضهما معا وننتصر فيهما معا.

وخصت المصريين برسالة طمأنينة تؤكد أن المقاتل المصري على درجة عالية من الجاهزية ومواكبة العصر ، وأن استيعاب الضباط المصريين للتقنيات الحديثة في وقت قصير رسالة واضحة للخارج تظهر قدرة المقاتل المصري على التعامل مع أي نوع من أنواع الأسلحة العالمية.

وهذا الحدث يعد إنجازا جديدا من إنجازات القوات المسلحة،  المتعددة عسكريا ومدنيا، وهو إنجاز جدد عهدها للوطن و شعبه، بأنها دائما على الوعد معهم “بيد تبني ويد تحمل السلاح”.

“يد تبني ويد تحمل السلاح” شعار أضاف لمهام القوات المسلحة مسئوليات جديدة وأعباء عظيمة للعمل من أجل البناء والتنمية على أرض الوطن في كل مكان وفي كافة المجالات ، باعتبار أن التنمية جزء من الأمن القومي المصري لا يقل أهمية عن الدفاع عن حدود الوطن وحمايته ضد أي اعتداء وحماية الشعب والمساهمة في دعم استقراره ومواجهة الإرهاب ومحاولات النيل من مصر.

إن شعار “يد تبني ويد تحمل السلاح” جامع للكثير من المعاني ، فمنذ اتخذته القوات المسلحة شعارا لها عندما قامت بالمشاركة في التنمية الشاملة لمصر في ستينات القرن الماضي ، وحتى اليوم وهي تضرب أروع الأمثلة في العطاء والتفاني والتضحية والإلتزام من أجل الوطن ، ولأنها جزء أساسي من كيان أبناء الشعب فقد تعاظم دورها في الآونة الأخيرة دفاعا عن الوطن والشعب ضد الإرهاب والمؤامرات الخارجية ، وفي المشاركة في التنمية والبناء ورسم المستقبل.

والصفقات العسكرية التي وقعتها مصر مؤخرا تعزز من قدرة القوات المسلحة على إمتلاك أسلحة وطائرات وفرقاطات وغواصات لتعظيم قدرتها على إستيعاب أحداث التكنولوجيا العسكرية ، وهو ما يربك ويقلق أعداء مصر.

 

وفي هذه اللحظة يتحتم على المصريين أن يتذكروا أنهم أمام معركة طويلة ، معركة من أجل بناء الوطن وضد الإرهاب الأعمى والمؤامرات التي تحاك ، وأن يتذكروا أيضا أن هناك يد قوية إنتصرت لإرادتهم ، يد تساهم معهم في البناء والتنمية وتحمل سلاحها باليد الأخرى دفاعا عنهم وعن مكتسباتهم وثرواتهم ، فمصر دولة تعزز الأمن والإستقرار ، دولة تدافع ولا تعتدي.

ويبقى على الجميع أن يؤمن ويشارك وينتظر ثمرة التقدم في المشروعات الإقتصادية القومية العملاقة ، يؤمن بتواصل البناء الذي خلق حالة غير مسبوقة من التنمية ، وأن يتجمعوا حول الوطن وحول مشروعاته القومية وحول زعيمه وصولا لمرحلة الحصاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى