الفريق يونس المصرى.. نقطة بيضاء فى ثوب الحكومة| بقلم وليد عبد الرحمن
نجح الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى فى فرض اسمه واحدا من أفضل الوزراء فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى حيث انه اكثر الوزراء نشاطا وقربا من العاملين والقطاع بأكمله.
أطلق وزير الطيران المدنى مشروع إنشاء شركة مقاولات هندسية مشتركة تابعة لوزارة الطيران المدنى لسرعة الانتهاء من تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الخاصة بمشروعات قطاع الطيران ترشيدا للنفقات وزيادة فى الموارد.
ولم يكن المصرى مثل بعض الوزراء الذى تسلم مسئولية الوزارة وبدأ يتعرف عليها رويدا رويدا ولكنه تولى المسئولية وبدأ فعليا فى تنفيذ إصلاحات مطلوبة ونجح بقوة فى إحداث تقاربا مع العاملين دفعهم جميعا إلى الالتفاف حوله وبقوة تشعر معها كما لو انه متواجد فى منصبه منذ سنوات عدة يعلم كل كبيرة وصغيرة فيه.
وشهدت جولات الوزير فى مختلف مطارات مصر استراتيجية واضحة واعية تؤكد انه خبير فى هذا الملف ويحفظه عن ظهر قلب، ولديه سياسة ورؤية واضحة للسيطرة على القطاع بالكامل وتحقيق الهدف الذى تولى من أجله هذا المنصب وهو تطوير قطاع الطيران فى مصر وهو القطاع الذى يمكن أن يتحول إلى دجاجة تبيض ذهبا.
وحرص وزير الطيران منذ اليوم الاول لتوليه منصبه على التنسيق مع كافة الوزارات الاخرى من أجل تعظيم الفائدة والاستفادة القصوى من هذا القطاع الحيوى الهام لمصر فى كافة المجالات سواء الاستثمارات او السياحة التى تعتمد على الطيران بنسبة 90٪ فى نقل الحركة السياحية إلى مصر.
ولم يسعد قطاع الطيران وحده بالوزير المناسب الذى جاء فى مكانه المناسب ولكن قطاع السياحة بأكمله اعتبره طوَّق نجاة للقطاع الجريح الذى ينزف نتيجة عدم وجود مثل هذا الوزير فى السياحة منذ زمن بعيد.
ويترقب قطاع السياحة عن كثب قرارات وزير الطيران الفاهم والواعى والمتمكن لانقاذ قطاع السياحة من الانهيار بعد أن ضاقت بهم السبل فى حلحلة الأوضاع من داخله وانتظارهم الحلول من خارجه.
وطالما اننا لدينا مثل هذا الوزير الذى يشمرعن ساعديه سريعا ويشخص ويعالج الازمات سريعا ويحقق نجاحات عاجلة، لماذا لا يمكننا البحث بين اكثر من 100 مليون مصرى عن يونس المصرى فى كل وزارة وكل هيئة، ولماذا نركن إلى اختيار شخصيات فى مواقع المسئولية اما لا تعى مسئولياتها أو تتولاها ( ترانزيت ).
يا سادة من المؤكد اننا فى حاجة ماسة إلى استنساخ الفريق يونس المصرى فى كافة مواقع المسئولية فى مصر حتى لا يظل الثوب الحكومى معتما قاتما وبخاصة فى وزارات السياحة والصحة وغيرها من الوزارات التى تحتاج إلى وزير حقيقى حتى لو كان نصف يونس المصرى فهو طوق نجاه لمصر ولتلك القطاعات التى اصبحت مهترئة، و اخيرا مصر ولادة و لديها الكثير من الكفاءات على كل المستويات فلماذا نستعين فى أغلب الاحيان بأهل الثقة فقط ونغض البصر عن أهل الخبرة ثم ننتظر نتائج إيجابية !!!.