الفاو تسلم الجمعية التعاونية بالنوبارية وحدة لتجفيف الطماطم
سلمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) اليوم الثلاثاء وحدة تجفيف الطماطم باستخدام أشعة الشمس، ضمن مشروع تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر، إلى الجمعية التعاونية لتسويق الفواكة والخضروات، بمنطقة بنجر السكر، بالنوبارية بحضور ممثلين عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، ومركز البحوث الزراعية، ووحدة متابعة وتقييم الفاقد والهدر في المنتجات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة.
وذكر بيان لمكتب الفاو بالقاهرة اليوم أن وحدة تجفيف الطماطم تعد أحد الحلول الموصى بها من قبل الدراسات الأساسية الخاصة بالمشروع ضمن جهود تقليل الفاقد والهدر في سلسلة القيمة لمحصول الطماطم في مصر، بالإضافة إلى قدرتها على خلق قيمة مضافة في قطاع الأعمال الزراعية مع نجاحها في توفير قنوات تسويقية جديدة ومختلفة لمزارعي الطماطم، خاصة أن الجمعية التعاونية لتسويق الفواكة والخضروات هي من تدير وحدة التجفيف بالتعاون مع السلطات المحلية في وزارة الزراعة والفاو.
وإلى جانب مساهمتها في الحد من فقد وهدر محصول الطماطم في النوبارية، فإن هذه الوحدة تسهم في الاستفادة من فائض الإنتاج في الطماطم والحد من تقلبات أسعارها، حيث يمكن تخزين الطماطم المجففة لمدة عامين، بالإضافة إلى أنها تسهم في توفير فرص عمل خاصة للشباب والنساء وتقليل تكلفة النقل، واكتساب الخبرة وتوسيع الأعمال في المحاصيل المماثلة مثل الفلفل والباذنجان، كما تسهم في فتح أسواق جديدة للتصدير للجمعية التعاونية من خلال القطاع الخاص الذي يقوم بتصدير الطماطم المجففة إلى أسواق أوروبية.
وخلال حفل التسليم، قال حسين جادين، ممثل منظمة الفاو في مصر إن مصر تعد من أكبر دول العالم إنتاجا للطماطم، إلا أن أكثر من 50٪ من هذه الطماطم يفقد في مراحل الحصاد والإنتاج وخلال عمليات البيع بالتجزئة والجملة، إلى جانب خسارة كبيرة على مستوى جودة المنتج، لذلك فإن وحدات تجفيف الطماطم تعد أحد الحلول التقنية لتقليل الفاقد في هذا المحصول الاستراتيجي، ضمن مشروع تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر الذي تنفذه الفاو وتموله الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون.
وأضاف أن هذا المشروع يركز في مصر على دراسة سلاسل القيمة للطماطم والعنب وتحليل مستويات وأسباب فقدان الغذاء في سلاسل القيمة، ووضع نظام رصد للفاقد، حيث تم تدريب مئات المزارعين ومهندسي الإرشاد الزراعي والتجار والجهات الفاعلة في سلسلة القيمة على العديد من عمليات ما بعد الحصاد والمناولة والتسويق، إلى جانب دراسة الآثار البيئية لفقدان الأغذية وفرص إعادة استخدام وإعادة تدوير المهدر من الطماطم.
من جانبه، قال إسماعيل الفرماوي ممثل الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون بمصر إن استراتيجية التعاون الإيطالي مع مصر تعطي أهمية قصوى لدعم القطاع الزراعى والتنمية الريفية، وذلك من خلال تمويل سلسلة من المشروعات التي تتوافق مع خطط الحكومة المصرية لتطوير هذا القطاع الحيوى.
وأضاف أن من ضمن هذه المشروعات هذا المشروع الذي يهدف الى تقليل الفاقد فى المحاصيل الزراعية، ونحن نتطلع إلى أن تكون وحدة تجفيف الطماطم باستخدام الأشعة الشمسية نواة لنشر تكنولوجيا جديدة تساعد على تقليل الفاقد في محصول رئيسى مثل الطماطم وكذلك زيادة قيمته كي يحقق للمزارعين المصريين عائدا مجزيا وبالتالى يساهم فى رفع مستواهم الاقتصادى والاجتماعي.