أخبار مصرعاجل

من داخل الفاتيكان.. مفتي الجمهورية يبث رسالة «مصر» لنبذ التطرف والإرهاب

مفتي الجمهورية د.شوقي علامصرح السفير حاتم سيف النصر، سفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان، أن الزيارة التي قام بها فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إلى الفاتيكان، التي التقى خلالها بالبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس الفاتيكان، هي حدث هام وكبير؛ فهي تأتي متسقة مع العلاقات المتميزة التي تجمع ما بين مصر والفاتيكان، إضافة إلى أنها تؤكد على دور مصر الهام والرائد في التواصل مع كافة القادة الدينيين في العالم لنشر أفكار التعاون والسلام والمحبة ومحاربة التطرف والعنف والإرهاب.

وأشار سيف النصر إلى ان الزيارة جاءت للمشاركة في لقاء دولي تحت عنوان الرحمة وتعزيز القواسم المشتركة بين أتباع الأديان من أجل التعايش والسلام، والذي استمر على مدى يومين (3 و4 نوفمبر 2016)، بمقر الجامعة البابوية الجريجورية في روما، ونظمه كل من المجلس البابوي للحوار بين الأديان و”مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات”؛ وقد شارك مفتي الديار المصرية في كافة فعاليات المؤتمر، يرافقه د. إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية؛ كما ألقى مداخلة هامة حول القواسم المشتركة بين الأديان للرحمة من أجل السلام والتعايش.

وأكد السفير سيف النصر أن مثل تلك المشاركة الهامة من قبل كبار رجال الدين تمثل رسالة عملية واضحة إلى كل قوى التعصب والتطرف والعنصرية والإرهاب، كما تبرهن على حرص القادة الدينيين على المضي قدماً في طريق التسامح والتآخي والمحبة والسلام مهما كانت الاختلافات أو المصاعب، وتؤكد على ضعف الفكر المتعصب والمتطرف أمام عزيمة القادة الدينيين لاستمرار الحوار ونبذ الخلاف والعنف، ونشر مبادئ التضامن والوحدة والسلام والأخوة لمواجهة ما يموج به عالمنا اليوم من تشدد وتعصب وتطرف وإرهاب وصراعات ونزاعات.

وقد أشار السفير المصري إلى أن تلك الزيارة تأتي كخطوة إضافة على طريق العلاقات المتنامية والممتازة بين مصر والفاتيكان، والتي ترسخت بزيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفاتيكان في 24 نوفمبر 2014 ولقائه بالبابا فرانسيس، وهي الزيارة التي مهدت الطريق لمزيد من دفع العلاقات مع مصر في كافة المجالات، بما فيها العلاقات بين الفاتيكان والمؤسسات الدينية المصرية، كما تأتي تلك الزيارة بعد أشهر قليلة من الزيارة الهامة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للفاتيكان ولقائه بالبابا فرانسيس في 23 مايو 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى