العيون الساهرة.. حارس أمين على حياة المصريين
افتتاحية بروباجندا
يوم بعد يوم .. تظهر بطولات رجال الشرطة المدنية في حفظ أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين، فيكاد لا يمر يوم إلا وتنجح أجهزة وزارة الداخلية في توجيه ضربة قاصمة لعناصر إرهابية هنا أو ضبط بؤرة إجرامية هناك، كما يواجه وحوش الشرطة مافيا جلب وتهريب وترويج المخدرات .. كل هذا إلى جانب القيام بالواجبات اليومية المقدسة في ضبط الأسواق وتعقب الهاربين من أحكام .. وهم في ذلك لا يألون جهداً في تنفيذ ما عاهدوا الله والوطن عليه من بذل أرواحهم ودمائهم فداء لأرض الكنانة مصر.
كما تعمل جميع قطاعات وزارة الداخلية ليل نهار على تأمين المواطنين وهم يمارسون حقوقهم الدستورية بالتوجه للاستحقاقات النيابية على النحو المشرف الذي لمسناه في الانتخابات البرلمانية السابقة وانتخابات مجلس الشيوخ التي تستكمل مراحلها خلال هذه الأيام.
ولعله من المواقف المشرفة التي تشهد على نزاهة ومروءة رجال الشرطة المدنية تلك الصور الإنسانية لرجال الأمن وهم يقدمون جميع وسائل الدعم والمساعدة لذوي القدرات الخاصة وكبار السن بتوصيلهم لصناديق الاقتراع مع توفير كافة وسائل الراحة لهم.
بطولات الأمن الوطني
يقوم جهاز الأمن الوطني بدور بطولي عظيم في اصطياد وتفكيك الخلايا الإرهابية سواء في سيناء أو غيرها من باقي المحافظات حيث تنطلق جهود رجال الأمن الوطني من الاعتماد على توجيه الضربات الاستباقية التي تنتهجها الدولة المصرية في التعامل مع قوى الشر والظلام والجماعات الإرهابية والتي تؤدي بدورها إلى القضاء على أي عمليات إرهابية محتملة قبل وقوعها.
وتشهد سجلات الشهداء تقديم أبطال الأمن الوطني تضحيات غالية لأجل حفظ أمن واستقرار مصر فكلنا نتذكر أسماء خالدة من أمثال العقيد الشهيد محمد مبروك والمقدم الشهيد محمد الحوفي، صائد التكفيريين، وغيرهم المئات من الشهداء والمصابين الذين قدموا دمائهم وأجسادهم فداء لأمن وسلامة الوطن والمواطنين.
وتشهد ملحمة معركة الواحات، التي استشهد خلالها 14 من خيرة رجالات الأمن الوطني وأصيب آخرون، على عظمة واستبسال أولئك الأبطال الذين لم يتوانوا للحظة أو يتسلل حب الحياة إلى قلوبهم بل فتحوا صدورهم لتلقي رصاصات الغدر والخسة والخيانة والإرهاب فداءً لأبناء الشعب المصري الصامدين .. فجميع كلمات اللغة تعجز أن توفي هؤلاء الأبطال حقوقهم وسيتذكرهم التاريخ دائماً بحروف من نور ليظلوا القدوة الحسنة في التضحية والفداء.
تحديث الخدمات المدنية
وفي واقع الحال فإن رسالة رجال الشرطة المدنية لا تتوقف عند حدود مواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية فحسب، بل تمتد لتحديث كافة الخدمات التي يتم تقديمها للجماهير مثل إدارات السجل المدني من جوازات وبطاقات الرقم القومي واستخراج شهادات الميلاد الإليكترونية بالإضافة إلى إدارات المرور والتراخيص التي لا تتواني عن تسهيل حياة المواطنين ومراعاة الظروف الصحية لكبار السن وذوات القدرات الخاصة.
المواطن أولاً
واتساقاً مع سياسة وزارة الداخلية الرامية إلى تقديم جميع وسائل الدعم والمساعدة للمواطنين، فقد بات للشرطة المصرية دور حيوي جداً لصيق بالحياة اليومية للمصريين، لذلك تحرص جميع أجهزة الوزارة على التطوير الدائم والتحديث المستمر لكل ما من شأنه تيسير حياة المواطنين، إضافة إلى تأمين الطرق الرئيسية وتسيير حركة المرور رغم تكدس الشوارع بملايين السيارات، كل هذا يتم تنفيذه يومياً دون كلل أو ملل أو انتظار مقابل سوى ابتسامة رضا في عيون المواطنين.
وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية التي يمثلها الرئيس عبد الفتاح السيسي .. تحرص أجهزة وزارة الداخلية على تقديم العديد من الخدمات لتسيير أمور المواطنين، فبداية لا يخلو اجتماع لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق إلا ويشدد على ضرورة احترام المواطن داخل وخارج المواقع الشرطية، ومراعاة البعد الإنساني أثناء الحملات الأمنية، كما يوجه مأموريات مفاجئة للتفتيش بأقسام الشرطة للتأكد من حسن معاملة النزلاء .. كما يحرص قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين مع فتح العيادات الخارجية بمستشفيات الشرطة لعلاج بعض المواطنين وصرف الدواء لهم بالمجان.
كما قامت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع ممثلي السلاسل والشركات التجارية الكبرى المنتجة والموردة للمواد الغذائية لإطلاق (المرحلة الحادية عشرة) من مبادرة ( كلنا واحد) لتوفير السلع الأساسية بعدد من فروع السلاسل التجارية الكبرى (كازيون – أولاد عبدالله العثيم– أولاد رجب – سبنيس- الفرجانى – المحلاوى – هايبر وان – هايبر الشرقية – العابد- أسواق فتح الله – راية – هايبر بلس – عيد لبيب) على مستوى الجمهورية، بجودة عالية وأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق.
وتوفر هذه الشوادر المواد الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة بنسبة 30 %، للقضاء على جشع التجار، فضلًا عن توفير الأدوات المدرسية والزى، وتحريك سيارات متنقلة تجوب القرى والنجوع لسد احتياجات المواطنين والقضاء على الغلاء.
كما شاركت منظومة “أمان” للمنتجات الغذائية التابعة لوزارة الداخلية في مبادرة المساهمة في تلبية احتياجات المواطنين، حيث قامت المنظومة بتجهيز العديد من المنافذ الثابتة والمتحركة بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية لطرح السلع الغذائية بأسعار مخفضة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وقد توسعت الداخلية في افتتاح منافذ أمان بكافة ربوع الجمهورية، والتي توفر كافة المستلزمات الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة، مما أجبر بعض التجار على النزول بالأسعار، في ظل طرح منافذ أمان منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة للغاية على مدار الـ24 ساعة.
كما وجهت منظومة أمان جزءا كبيرا من عملها في الخير، حيث تكفلت بإجراء عمليات جراحية لغير القادرين، فضلاً عن المشاركة في ترميم دور الأيتام ورعايتهم، وتقديم المساعدات المادية والإنسانية لغير القادرين والبسطاء من المواطنين، ورسم البسمة على الوجوه.
مبادرات إنسانية
شارك عدد من رجال الشرطة فى فك كرب الغارمين والغارمات، الذين اقترضوا الأموال وعجزوا عن السداد، وأصبحوا مهددين بالسجن، وبدلًا من تنفيذ الأحكام والقبض عليهم، جمعوا الأموال من أنفسهم وسددوا الديون رافعين شعار: الرحمة فوق العدل.
بالإضافة إلى تخصيص أماكن مجهزة لذوى القدرات الخاصة بالمواقع الشرطية خاصة الخدمية لتسهيل مهمتهم، فضلًا عن إهدائهم كراسي متحركة، وتعليم الضباط لغة الإشارة للتعامل معهم، وتركيب أطراف صناعية لمبتوري القدمين واليدين بالسجون، ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي .
كما سهلت وزارة الداخلية إجراءات كبار السن والمرضى بالمواقع الشرطية الخدمية، مثل الأحوال المدنية والجوازات والمرور ، وتقوم باستقبالهم في مكاتب المسئولين لإنهاء إجراءاتهم سريعاً وبراحة تامة .
مساعدات عينية
تستغل الداخلية المواسم لإدخال الفرحة على قلوب البسطاء، حيث توزع كراتين رمضان بالمجان في الشهر الكريم، وتوجه سيارات محملة بالبطاطين والملابس للمحافظات لتوزيعها على البسطاء، فضلًا عن توزيع الألعاب على الأطفال.
تطوير السجون
كما حرصت وزارة الداخلية على تطوير السجون، وتوسعت في أماكن التريض والملاعب وغرف الترفيهية والوعظ الديني والمكتبات، فضلًا عن تطوير المستشفيات بأحدث الأجهزة، وتم تأهيل السجناء لدمجهم في المجتمع بعد قضاء العقوبة بتعليمهم حرف ومهن شريفة .
وانطلاقاً من القاعدة الإنسانية : “إذا كان السجين دخل السجن فما ذنب أسرته”، تتكفل شرطة الرعاية اللاحقة بأسرة المساجين، عن طريق تقديم المساعدات، وتجهيز العرائس، إلى جانب مساعدة السجين عقب خروجه وتوفير فرص عمل شريفة له، لضمان عدم عودته للجريمة مرة أخرى.
كلمة أخيرة
تعظيم سلام .. لرجال الشرطة المصرية المخلصين العيون الساهرة على امن وسلامة وراحة المواطنين