آراءشويّة دردشة

العيد القومي للشباب | بقلم محمد ناقد

ساعات قليلة وينطلق مؤتمر شباب العالم الذي وعد بإنعقادة سنويا الرئيس عبد الفتاح السيسي العام قبل الماضي معلنا عدم إقتصاره محاوره شباب مصر فقط ولكن أدرك أهميه ان يتوسع الحوار ليكون مع شباب من جميع الجنسيات وعدم إقتصار الحوار عليه بل فتح حوار وسرد نجاحات ونماذج شبابية واعدة في العالم أفادوا بلادهم وأفادوا البشرية في العالم أجمع.

وكان نجاح مؤتمر شباب العالم في دورته الاولي دافعا لتكراره هذا العام ومن هنا أستطيع أن أصف هذا المؤتمر بأنه نجاح اخر يحسب ويوضع في سجلات التاريخ للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي عرف كما يقال ” من أين تؤكل الكتف” المقولة التي نرددها كثيرا دون أن ندري مفهومها وحقيقتها وهو ما دفعني للبحث عن أصل هذه العبارة ومناسبة قولها ووجدت أنه مثلا من تراثنا العربي القديم، والذي تداولته الأجيال، وتناقلته الألسن عبر الأزمنة وحتى الآن ،فقال المطرزي عنه في شرح المقامات، أن هذا المثّل يضرب للرجل الداهية، الذي يأتي الأمور من مأتاها، وذلك لأن أكل الكتف أعسر من غيرها، وقيل أن أكله من أسفله لأنه يسهل انحدار لحمها، ومن أعلاها يكون معتقدا ملتوياً لأنه غضروف مشتبكاً باللحم لذا يُضرب هذا المثل عادة للدلالة على الرجل المحنك، الواعي، والمتبصر، والذي له خبرة في معالجة شؤون الحياة، وقادر على فهم الواقع ومعايشته، ومن وجهة نظر إدارية قادر على تحديد أهدافه.

هكذا أدرك الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة تواصل الأجيال وحوارهم بعضهم البعض بل أهميه أن يخلق له ظهيرا شعبيا وسفراء لمصر في شتى أنحاء العالم بأساليب وطرق غير معتاده ولم يألفها العالم هكذاا يبهرنا الرئيس يوما بعد يوم بحلول غير تقليدية، فتخيل هذا العدد من الشباب يتم انتقائهم من جميع أنحاء العالم سنويا يقومون بزيارة مصر ويتحدثون ويتعايشون مع من في نفس أعمارهم بل ويتعرفون على رئيس الدولة ويشاركهم المسابقات والحوارات ويطلعهم علي أهم الملفات المحليه والخارجية ويطلب منهم المشاركة المجتمعية ليحولهم لقوة منتجه في مجتمعاتهم بل أكثر من ذلك يكفي ان يقوم كل زائر بتدوين تدوينه إيجابية عن مصر وعما رئاه من شعبها وشبابها من حفاوة الإستقبال وجمال طبيعتها فكم توجه الدول ملايين الدولارات لعمل حملات ترويجية لبلادهم لتسويقها علي الاقل سياحيا.

وهنا يعطي الرئيس درسا في كيفية تسويق مصر ليس سياجيا فقط وأنما فكريا ومجتمعيا وسياسيا واقتصاديا، لقد نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي بجعل شهر نوفمبر من كل عام عيدا قوميا لشباب العالم يسارع فيه شباب العالم علي التسجيل فيه لينول شرف فرصة زيارة مصر ولقاء قيادتها السياسية وعلى رأسها رئيس الدولة والتجول بإحدي اجمل بقاع الأرض وهي شرم الشيخ، وإن كنت أستغل تلك الإحتفاليه واتقدم للسيد الرئيس بمقترح ضرورة عدم اقتصار الإحتفالية علي شرم الشيخ واتمني لو يوضع جدول زيارات لمدن الاقصر وأسوان والغردقة وغيرهم من المدن وأعتقد لو طرح هذا العرض علي المعنيين بقطاع السياحة في مصر والقطاع الخاص أعتقد ان كثيرا منهم يستطيعون تحمل تلك النفقات.

فكم كلفت مصر تعاقدات مع شركات وهميه لتسويق مصر بملايين الدولارات فشلت فيما نجح فيه الرئيس دعوته لشباب العالم للحوار وتبادل الثقافات والتجارب عن قرب، هنيئا لنا ولمصرنا بعيدا قوميا جديدا هاما لا يقل أهمية عن أعيادنا القومية مهما كلفتنا من النفقات لأنها صرفت في المكان والزمان المناسب وعرفنا إن الجهد المتواصل وليس الذكاء أو القوة هو مفتاح النجاح حقا وبصدق شكرا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي عرف من أين تؤكل الكتف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى