آراءشويّة دردشة

العودة للجذور | بقلم د. ضحي اسامه راغب

 

العودة للجذور هي  المبادرة الفريدة من نوعها المميزة لإحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية إلتى أقامت وترعرعت وعاشت فى مصر، والرجوع إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير دائما وحب الحياة، فضلا عن الترويج للسياحة المصرية من خلال إطلاق تلك الفعاليات التى تبعث دائما الخير والمحبة دائما بين الجميع وتأتي هذه المبادرة التي أطلقتها السفيرة نبيلة مكرم، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أعلنت عنها نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج لهذا النبأ العظيم فى الخارج، في الثالث من اكتوبر العام الماضي، خلال مؤتمر صحفي لملتقي الجاليات بين مصر واليونان وقبرص والذي تنطلق فعالياته مع تفتح زهور الربيع القادم، تحت شعار ” العودة للجذور” حيث سيتناول هذا الملتقي زيارة للأماكن التي تحمل ذكريات الجاليات من الدول الثلاث ومكان نشأتهم ومدارسهم التى كانو بها وغيرها من الامور المفرحة.

و كانت قد توجهت السفيرة نبيلة مكرم، إلى دولة اليونان، لاستكمال المبادرة حيث تلتقي كل من فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشؤون الإنسانية والقبارصة المغتربين، تيرانس نيكولاس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، في اجتماع ثلاثي للتنسيق حول أسبوع الجاليات، المقرر إقامته في مصر حاليا برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيريه اليوناني والقبرصي.

وكان اول المواقف ظهرت مع المصريين بالخارج فى اثينا حينما التقت “مكرم” بهم خلال زيارتها للجالية المصرية بأثينا، للوقوف على أي مشكلات تواجههم، وعرض التحديات والإنجازات التي تعاصرها مصر خلال المرحلة الراهنة.

ولذا الصرح العملاق إكتفاء وملء من الحب داخل قلوب الجميع وتم اختيار مدينة اسكندرية ليقام فيها هذا الملتقى عروس البحر المتوسط وأجمل مدينه التي كان يطلق عليها “بوابة بين عالمين”، و”عاصمة العالم”، كي يخرج بالصورة التي تليق بمصر وحضارتها، وأيضا علاقتها الممتدة بشعوب اليونان وقبرص المتأصلة عبر التاريخ البشري والإنساني. 

فالعودة دائما للجذرو والماضي تشعرك باصولك الممتدة الى الاحتواء والمودة وايام عندما تتزكرها تتمنى فى نفسك أن ترجع اليك لتعيش فيها.

وكان فى لقاء الامس اثناء الاحتفالية قال تيرانس نيكولاس كويك، نائب وزير الخارجية اليونانى، إنه يعيش حلما ولم يكن يتوقع نجاح هذه الاحتفالية عندما اتصل به وزير الخارجية اليونانى، وقال له أن يبدأ حوار المغتربين مع مصر، موضحاً أنه شعر بأنه قدم له هدية، قائلاً للرئيس السيسى: “إننى أشعر أن مصر هى بلدى الثانى لسببين”. 

وأوضح كويك، خلال كلمته خلال إطلاق مبادرة “العودة للجذور”، أن السبب الأول، هو أنه يشعر بتأثر بالغ أن ابنه البكر ولد وكبر فى بورسعيد فإن ابنه يونانى مصرى، مضيفاً أن السبب الثانى هو أن مصر التى يعشقها تجول فيها ثلاث مرات وقام بعمل 45 فيلما تسجيليا، مردفاً: “أعشق مصر وأشعر فيها بالأمان أكثر من أى بلد آخر فى العالم”.

وتابع: “فخامة الرئيس .. عندما التقيت معى فى عام 2017، وقلنا ننظم احتفالية كبيرة لم أكن أتوقع المشاركة، وخلال نصف ساعة بدأنا الرحلة الكبيرة، وقد أعلنا ذلك فى الإسكندرية، وكل هذا البرنامج قد وضع تحت رعايتكم الكريمة، وعندما التقيت وزير الخارجية سامح شكرى، فى مأدبة غداء، قال: “اتبع قلبك” وهذا ما حدث، شكرا فخامة الرئيس بأنكم وجهتم دعوتكم للرئيسين اليونانى والقبرصى” فهذة دائما هى مصر مهد الحضارة والثقافة والتقدم وهذة رسالة للعالم اجمع نرسلها لنزع الخلافات والتوجهه الى السلام الذى بدونة لا تطمن القلوب .

فنحن لسنا الآلات تعمل تروسها بصمت دون توقف بل روح ووجدان أو إنفعالات مع تنبيهات من الذاكرة بين كل وقت وزمان ولذا يشترك بنى البشر جميعهم فى الرغبات أو الإنفعالات و لكن هناك تفريط أو إفراط وفقا للبيئة أو الظروف المحيطة بأفراده.

فالحنين ظاهرة إنسانية و إن تمايزت حدتها من مجتمع لآخر.

وكانت الأمور سهلة غير ما نشهدة الآن ونرى ذلك فى السلوكيات حينما كانت متماثلة ومتقاربة بين الأحياء لبساطة مجتمعاتهم وجمود تفاعلهم وتداخلهم مع غيرهم من الدول والثقافات، فكان يوم ان يسير الأنسان بجوار آخر، لا يميز بين بنى وطنه أو ضيوفه المغتربين بمذهب عقائدى، لون خارجى، إعتقاد سياسى، منشأ وجذور أى أصله.

الذي عاش فيه الإنسان فيما مضى هو أجمل وقت يمكن أن يقضيه الشخص لما فيه من أمور جميلة وذكريات رائعة، أجمل ما في الحياة هي أوقات الطفولة، حيث يبقى المرء متذكراً تلك الأمور التي حلصت عندما كان صغيراً، فلا ينساها ويبقى يشعر بالحنين لذلك الزمن دائما فشكرا لمصر على ما تفعلة فستبقى دائما رائدة التواصل وتمديد العلاقات بينها وبين البلاد الاخرى لتعميق معنى السلام وحب الاوطان فهى هذة مصر وليس بغريبة علينا ان تقدم لنا معانى فى التقدم والرقى حمى الله مصر وشعبها وكل من يعمل على تقدم هذة البلد لتظهر دائما بشكل يليق بها ويجعل ابنائها يفتخرون بها.

وكم أود أن نشكر جميعا السفيره نبيله مكرم وزيره الهجره وشؤون العاملين في الخارج علي الجهد الرائع الذي جعل من الاحتفاليه اسطوره في شكل أوبريت يحكي عظمه وقيمه تاريخ مصر المشرف واهنئها علي النجاح المبهر في التنسيق الاستراتيجي مع اليونان وقبرص واحييها علي كلمتها الرائعه التي رجعتنا جميعا لجذورنا وابهرت العالم بكلمتها .. ولا نستطيع الا ان نقول لها .. برافو نبيله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى