العهد الثمين في البلد الأمين| بقلم اللواء اح اسامه راغب
مَـنْ قال إنّ خيول الحرب تستأذن دائماً مهمازَ فرسانها ومن قال أن أرواح الشهداء ستصعد للسماء من دون قصاصا عادلا لها، فلطالما اقسم ان يكون جنديًّا وفيًّا لجمهورية مصر العربية، فأقسمت مصر أن تكون اليد التى لا ترحم خائن أو مأجور من لا دين أو وطن له، فصعدت أرواح شهدائنا إلى السماء لأن القصاص كان عادلاً وسريعاً، وفى نفس مكان ارتكاب الجريمة، وودعنا شهداءنا بالفخر والدعاء، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.
ففى الوقت التى تحارب قواتنا الارهاب غربا، تتلقى طعنه فى ظهرها شرقا، الخيانة فى ابشع صورها لكن رجالنا لهم بالمرصاد فاليد التى طعنت تم بترها وهرول صاحبها غارقا فى دمائه، وانهمرت نيران قواتنا الباسلة فوق رءوس الارهابيين من لا دين لهم ولا وطن لهم فى سرعة كالبرق تخطف أرواحهم، ولم يخرجوا سالمين يرفعون أعلامهم السوداء، وتناثرت جثث الخيانة فوق رمال سيناء الطاهرة كأوراق الشجر الجافة الممزقة.
يوم الثلاثاء 21 يوليو سيجسد أسوء كابوس سيؤرق نومهم، ففى البلد الامين العهد دائما ما يكون ثمين، هذا هو القسم الذي يعيش من أجله كل رجل من قواتنا المسلحه يعيش حاميًّا ومدافعًا عنها فى البر والبحر والجو هذا هو الفارق الذى تتمتع به القوات المسلحة المصرية عن سائر مؤسسات الدولة الأخرى فكل فرد منها يبدأ حياته وسط اسود القوات الباسلة بـ “أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أن أكون جنديًّا وفيًّا لجمهورية مصر العربية، محافظًا على أمنها وسلامتها، حاميًّا ومدافعًا عنها فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مطيعًا للأوامر العسكرية، منفذًا لأوامر قادتى، محافظًا على سلاحى، لا أتركه قط، حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد“، اما ان ينهي حياته شهيدا يذهبون إلى مثواهم الأخير جنة عرضها السموات والارض، تحوطهم دموع الأهل والأحباب، أو يجلسون رجالا كلهم فخر يسترجعون ذكرياتهم فى أيام الجيش الجملية أيام العزه والفخر.
أما الخونة فلا قبر لهم ولا كفن ولا أحباب، وتبتلعهم الأرض فى خجل واستحياء، عقيدة الارهاب حال هيمنت على عقل إنسان ما ستخرجه من آدميته وإنسانيته، وتحوله إلى وحش لا يحمل عقلاً، ولا ضميراً، ولا أخلاقاً.
أن العمليات الإرهابية لن تزيد الجيش المصري وجموع الشعب المصري إلا تماسكًا وقوة لمواجهة الإرهاب الأسود واقتلاع جذوره، رحم الله رجالا حافظو على العهد رجالا اصطفاهم الله إلى جواره شهداءً أبراراً، رحم الله شهدا الواجب وحفظ لنا مصر ورئيسها وقواتنا المسلحه من كل غدر.