صحةعاجل

العسل من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

يعتبر للعسل فوائد عديدة لا تعد ولا تحصى، فقد عرفه الإنسان منذ آلاف السنين، حيث استخدم العسل بطرق متعددة، سواء كغذاء للجسم أو كمراهم لعلاج الحروق والالتهابات وغيرها من الأمراض، وجاءت آية قرآنية صريحة تؤكد أن في العسل شفاء للناس، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا من الأحاديث التي تحض على تناول العسل كعلاج.

عن أبى سعيد رضى الله عنه: (أن رجلاً أتى النبى صلى الله عليه وسلم – فقال أخى يشتكى بطنه فقال: اسقه عسلاً، ثم أتى الثانية فقال: اسقه عسلاً، ثم أتاه الثالثه فقال: اسقه عسلاً، ثم أتاه فقال فعلت فقال: صدق الله وكذب بطن أخيك، اسقه عسلاً، فسقاه فبرأ)، (صحيح مسلم).

اشتهر النبى صلى الله عليه وسلم بين أصحابه بالطب والحكمة، فكان يعرف كيف يشخص الداء ويصف الدواء، وتلك بصيرة من بصائره، التى خصه الله بها دون سائر الخلق، فكان يفتح صدره لمن جاءه يسأله عن أي شيء يتعلق به حكم شرعى أو نفع دنيوى خاص به أو بواحد من إخوانه، فيجيبه إجابه مقنعة، يسعد بها ويعتبرها وحياً من الله إليه بواسطة الإلهام أو بواسطة جبريل عليه السلام ويعمل بما يوصيه به ويرشده.

وهذا هو رجل من أصحابه يشكو إليه وجع بطن أخيه فيصف له العسل، فيذهب الرجل فيسقى أخيه عسلاً، فلا يراه قد برئ من مرضه، فيأتى إليه ثانية وثالثة فيقول له فى كل مرة: اسقه عسلا ً ثم أتاه الرابعة فقال: فعلت، أى سقيته عسلاً فلم يبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صدق الله وكذب بطن أخيك، اسقه عسلاً)، فذهب الرجل ولم ييأس من رحمة الله، ولم يشك أدنى شك فى هذه الوصية النبوية فسقى أخاه عسلاً فبرئت بطنه بإذن الله عز وجل.

فالعسل فيه شفاء الناس كما قال الله تعالى: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ) صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى