العربي للطفولة والتنمية يثمن مبادرة الرئيس السيسي ببناء الشخصية المصرية

ثمن المشاركون في احتفال المجلس العربي للطفولة والتنمية، اليوم الجمعة، الاهتمام المقدر من القيادة السياسية، التي أولت عناية خاصة ببرنامج الأطفال بلا مأوى وصولا إلى مبادرة بناء الشخصية المصرية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام قليلة.
جاء ذلك خلال احتفال المجلس العربي للطفولة والتنمية، اليوم الجمعة، تحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بالأطفال والعاملين بمؤسسة دور التربية للرعاية الاجتماعية، وذلك في إطار مشروع دمج وتأهيل الأطفال الذي ينفذ تحت شعار (أنا أخترت الأمل)، وفق بروتوكول تعاون مشترك بين المجلس والوزارة داخل مؤسسة دور التربية.
وشهد الاحتفالية الدكتور حسن البيلاوى الأمين العام للمجلس، وسمية الألفي رئيسة الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، وعدد من قيادات وزارة التضامن الاجتماعي، وممثلو المؤسسات المعنية والخبراء، بالإضافة إلى أكثر من 80 طفلا من أبناء مؤسسة دور التربية للرعاية الاجتماعية للأطفال.
وتم – خلال الاحتفال – تكريم أكثر من 40 من الأطفال والعاملين بمؤسسة دور التربية للرعاية الاجتماعية في مجالات التعليم والفنون ومحو الأمية والكمبيوتر، وضمت الاحتفالية أيضا معرضا لإنتاجات أطفال المؤسسة، إلى جانب تقديم فقرة فنية من كورال أطفال المؤسسة بقيادة الأستاذة إيمان صلاح.
وأشار الدكتور حسن البيلاوى – في كلمته – إلى أن مشروع (أنا اخترت الأمل) يطبق مدخلا جديدا قائما على بناء الذات ويتماشى مع مبادرة بناء الشخصية المصرية، مثمنا الجهد الذي تقدمه وزارة التضامن بقيادة الدكتورة غادة والي مع هذه الفئة من الأطفال.
وقال إن مشروع (أنا اخترت الأمل) يعد أحد مشروعات المجلس العربي الاستراتيجية إذ ينفذ وفق رؤية ترتكز على الأخذ بنموذج جديد لتنشئة الطفل العربي من خلال (تربية الأمل)، لدعم وحماية حق كل طفل في تنشئة جيدة تعزز فرصه في الحياة الكريمة وتكسبه المعارف والمهارات والسلوكيات والقيم والقدرات التي تمكنه من الإبداع والتجديد للمشاركة في مجتمع المعرفة والدخول في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف البيلاوي أن أهم ما يميز هذا المشروع الريادي أنه يطبق هذا المدخل الجديد لتعزيز وبناء الذات، ويقدم نموذجا رائدا في مجال الشراكة والتعاون الفاعل والحقيقي، ويقوم على تأهيل الأطفال عبر مسارات تعليمية وفنية ومهنية ورياضية، وتوفير أدلة تدريبية وكوادر مؤهلة وخبرات متراكمة، وسبل تحقيق الحوكمة والإصلاح المؤسسي إداريا ومعرفيا، وهو ما يضمن التوسع والاستدامة بنفس الإمكانيات في مؤسسات أخرى في مصر وعلى المستوى العربي.
من جانبها، قالت سمية الألفي رئيسة الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تعمل وفق منحى علمي وتولي أولوية للأطفال في ظروف صعبة، معربة عن اعتزاز الوزارة بالشراكة مع المجلس والتطلع إلى مرحلة ثانية من العمل وفق خطة عمل بالتعاون مع الشركاء.
وأشارت إلى أن هذا القطاع بالوزارة يضم أكثر من 40 مؤسسة للأطفال في ظروف صعبة، و7 مراكز للمشردين وهي خدمة لا تقدمها إلا وزارة التضامن، و29 ألف مؤسسة في مجال الأسرة والطفل منها مراكز للمرأة المعنفة، و490 مؤسسة في مجال الدفاع الاجتماعي منها 150 مؤسسة في مجال الأطفال ذوي الإعاقة، و390 ناديا اجتماعيا للشباب، منوهة بأن هذا الجهد يحتاج إلى دعم المجتمع المدني والإعلام.