العراق يعلن الحداد على ضحايا تفجير الكرادة
أعلنت الحكومة العراقية حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل وإصابة المئات في تفجير الكرادة.
أعلن العراق ، اليوم الاثنين، حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي تبناه تنظيم داعش الارهابى في حي الكرادة، ببغداد قبل فجر أمس وأسفر عن سقوط ما لا يقل 213 قتيلا.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن عن هذا الحداد الوطني بعد تفقده موقع التفجير وتوعد بالقصاص من المجموعات الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث أنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة.
و أصيب أكثر من 180 شخصا في الهجوم الذي استهدف شارعا تجاريا مكتظا بالمتسوقين استعدادا لعيد الفطر، وجاء بعد أسبوع من استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة غرب بغداد والتي كانت معقلا للمتشددين.
وأعلن تنظيم داعش، في بيان تداوله على الانترنت أنصار التنظيم، مسؤوليته عن التفجير، وسيطر التنظيم في عام 2014 على مساحات واسعة من العراق، إلا أن القوات العراقية أعادت فرض سيطرتها في بعض من تلك المناطق، كانت آخرها مدينة الفلوجة غرب بغداد.
وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منطقة الانفجار، لتفقد الآثار التي خلفها ومعاينة الضحايا من المدنيين، لكن مراسل بي بي سي في بغداد أحمد ماهر، قال إن مواطنين غاضبين هاجموا موكب العبادي في المكان عينه، مما اضطره للانسحاب.
وأصدر العبادي مجموعة من التوجيهات في سبيل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات من بينها سحب اجهزة كشف المتفجرات لدى الأجهزة الأمنية واعادة تنظيم الحواجز الأمنية وتزويد مداخل العاصمة والمحافظة بأنظمة “رابيسكان” المستخدمة في المطارات لفحص السيارات.