اكد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، إن مصر لن تسمح بوجود أي قوات أجنبية على حدودها.
كما قال العرابي، في مقابلة خاصة مع قناة الغد، أن التدخل التركي في ليبيا يعد عدوانا على دولة جارة وشقيقة ويخص الأمن القومي المصري، ولا يمكن السماحُ باستمراره.
هذا وأكد العرابي، أن وقف إطلاق النار في ليبيا، إحدى نتائج السياسة المصرية، مشيرًا إلى أن رسم الخط الأحمر من جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أظهر إلى حد كبير جدا، جدية موقف القاهرة، وبالتالي تحركت بعده قوى عدة من أجل كبح جماح التواجد التركي على التراب الليبي.
ايضا اشار إلى أنه كانت هناك دبلوماسية راقية، استخدمت مع القوة الصلبة بتواز وتصعيد محسوب بدقة شديدة، أدى في النهاية إلى أن المجتمع الدولي أدرك خطورة الوضع، ومدى جدية مصر واستعدادها للتدخل في مهمات خارجية إذا اقتضى الأمر.
كما اكد العرابي إلى أن تركيا لا تعبأ بقرارت المجتمع الدولي، ومصر لن تقبل بدولة مجاورة بها عناصر إرهابية أو قوات أجنبية مستعمرة.
ولفت إلى أن الوضع في ليبيا أسوأ بعد مؤتمر برلين، بما يعني أن تركيا لا تعبأ بالمجتمع الدولي أو أي مقررات دولية، بل بالعكس تستخدم أحيانا تلك المقررات في توسيع نفوذها.
وأوضح العرابي أن المسألة الليبية ستستغرق وقتا طويلا للوصول إلى نتائج إيجابية بحلول سياسية تحافظ على وحدة التراب الليبي، وتخرج من الأراضي كل الجماعات الإرهابية والعصابات التي تهدد الأمن وتصفية القواعد التركية هناك.
