أخبار عربيةعاجل

العبادي: بدء المصالحة المجتمعية بعد تحرير الموصل

حيدر العبادي

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان المصالحة المجتمعية في بلاده ستبدأ بعد تحرير الموصل والقضاء على داعش ردًا على محاولاته زرع الفتنة بين المذاهب والمكونات ودعا سفراء بلاده الى الابتعاد عن عكس انتمائهم وسلوكهم السياسي او المذهبي في تعاملهم مع العراقيين في الدول التي يعملون فيها لانهم يمثلون صوت الدولة العراقية.

وأشار العبادي خلال اجتماع عقده مع السفراء والبعثات الدبلوماسية للعراق لدى دول العالم الى ان سياسة العراق واضحة تتمثل بعدم التدخل بالشئون الداخلية للاخرين وتعزيز العلاقات مع الدول على اساس الاحترام المتبادل والحفاظ على السيادة العراقية. وقال ان السفارات العراقية في الخارج هي بيوت للعراقيين في هذه الدول ولايجوز للسفير او الموظف هناك ان يعكس انتماءه وسلوكه السياسي او المذهبي فيها لانه يمثل صوت الدولة العراقية.

ودعا الى ايصال صوت العراق في الخارج وعكس صورة ايجابية للعراق من خلال وجود حياة نشطة في مدننا بالجوانب الاقتصادية والمالية والتجارية والاجتماعية ومحو الصورة الذهنية المتكونة في الخارج عن العراق والمتمثلة بالقتل والتفجيرات وغيرها. واكد ان المعارك مستمرة وتسير بوتيرة جيدة وجميع القوات تشارك في معركة الموصل والتفاهم بينها ممتاز والمعركة نظيفة والشكاوى قليلة جدا كما انني لم اتسلم اي شكوى او تجاوز عن الحشد الشعبي في معركة الموصل كما نقل عنه بيان صحفي لمكتبه الاعلامي.

ومن جهة أخرى، أكد العبادي حاجة البلد الى الوحدة بعد الانتصار على عصابات داعش مشيرًا إلى أن الصراع السياسي يعرض أمن البلد إلى خطر مجددًا الدعوة الى المصالحة المجتمعية.

جاء ذلك خلال كلمة للعبادي في الاحتفالية بالذكرى الستين لتأسيس حزبه الدعوة الاسلامية محذرا من ان الاسلام السياسي يتعرض لهجمة من بعض المحسوبين عليه ومن يقف بالضد منه والاسلام بريء من كليهما فالدين الاسلامي دين رحمة وسلام وانصاف وليس دين عداوة.

وأوضح أن مجموع التخريب في العراق من قبل الجماعات الإرهابية بلغ 35 مليار دولار إضافة إلى حجم الدمار البشري.

وشدد على أن ضرورة تحقيق المصالحة المجتمعية التي دعا اليها سابقًا عند تحرير الفلوجة لأن داعش أراد أن يوقع بين مكونات الشعب العراقي وبين العشيرة الواحدة وبين المذاهب ويجب أن لاندعه ينفذ مشروعه وأن نعاقب المجرم على قدر جرمه.

وأضاف العبادي أن المصالحة المجتمعية ستنطلق بعد تحرير الموصل وفيها معان كبيرة، مشيرًا إلى أن انطلاق هذه المصالحة تأتي ردًا على داعش الذي حاول أن يوقع بين أبناء البلد الواحد.

وتساءل بالقول إلى أين أوصلتنا الطائفية والاثنية؟ داعيًا إلى عدم استخدام الطائفية والاثنية في العملية السياسية لان المسؤول عليه أن يعمل ويدافع عن جميع العراقيين وأن لا يدافع عن مذهبه وطائفته، مشيرًا إلى أن التسوية السياسية ستكون بداية جديدة لإنهاء الصراعات بعد الانتهاء من داعش وتحرير مدينة الموصل. وأكد أن النصر على عصابات داعش الإرهابية أصبح فى متناول اليد والقوات العراقية دخلت الموصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى