العالم في عام 2017

من تنصيب دونالد ترامب الى الكوارث المناخية مرورا بأزمة كاتالونيا واطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، في ما يلي تذكير بأبرز الاحداث التي طبعت العام 2017.
في 20 يناير اصبح الملياردير الاميركي دونالد ترامب البالغ 70 عاما رئيسا للولايات المتحدة من خلال شعار “اميركا اولا”، في ولاية سممت انطلاقتها شبهات بالتآمر مع روسيا.
سعى ترامب في تغريدة صباحية تلو الاخرى الى إبطال إنجازات سلفه الديموقراطي باراك اوباما، فانسحب او هدد بالانسحاب من عدد من الاتفاقات الدولية (التبادل الحر، المناخ، الهجرة الصحة، يونسكو).
وفي 6 ديسمبر اثار صدمة حول العالم معلنا الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ما عاد عليه بإدانة واسعة في الامم المتحدة.
في ديسمبر حقق ترامب أول تعديل بارز للقوانين في ولايته عبر التصويت لصالح تعديلات ضريبية واسعة.
كذلك تعرضت بلدان كثيرة ولا سيما مصر وافغانستان واسبانيا وبريطانيا والصومال مجددا لهجمات دامية في العام الجاري من تنفيذ او ايحاء تنظيم الدولة الاسلامية او مجموعات متصلة بالقاعدة.
في 3 سبتمبر نفذت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة، الأقوى في سلسلة تجارب صاروخية كثفتها مؤخرا.
وفي آخر نوفمبر اعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ان بلاده اصبحت دولة نووية بعد تجربة ناجحة لصاروخ قادر على ضرب اي موقع في الولايات المتحدة. ورد ترامب بالتهديد بـ”التدمير التام” لكوريا الشمالية في حال هجومها.
في 22 ديسمبر شددت الامم المتحدة العقوبات على كوريا الشمالية.
في 29 مارس بدأت لندن آلية للخروج من الاتحاد الاوروبي بعد تسعة اشهر على استفتاء بشأنه اثار انقساما في البلاد.
وفي 8 يونيو دعت رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي الى انتخابات تشريعية مبكرة على أمل تعزيز موقعها في البرلمان، لكنها خرجت منها أكثر ضعفا. وفي 8 ديسمبر بعد اشهر من المشاورات اتفقت بروكسل ولندن على ترتيبات الانفصال ما فتح المجال امام بدء مناقشات تجارية.
في 7 مايو فاز الوسطي المؤيد لاوروبا ايمانويل ماكرون البالغ 39 عاما في الانتخابات الرئاسية بفارق كبير عن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وتمكن على رأس حركته “الى الامام!” التي انشئت قبل عام، من إزاحة الحزبين الحاكمين الكبيرين في فرنسا للمرة الأولى عن الاليزيه، اي الحزب الاشتراكي و”الجمهوريون”.
في 30 يوليو انتخبت جمعية تشريعية تتمتع بسلطات محدودة في استحقاق قاطعته المعارضة، بعد اربعة اشهر من التظاهرات العنيفة. واقالت الجمعية المدعية العامة لويزا اورتيغا المعارضة الشرسة للرئيس نيكولاس مادورو ثم منحت نفسها سلطات البرلمان.
ويعتبر البلد الذي انهكه انهيار اسعار الخام في حالة تخلف جزئي عن السداد.
بعد هجمات في اواخر اغسطس على مراكز للشرطة البورمية رد الجيش بعملية عسكرية على قرى الروهينغا. وفر مذاك اكثر من 655 الفا من افراد هذه الاقلية المسلمة الى بنغلادش.
وفي 11 سبتمبر نددت الامم المتحدة بـ”تطهير عرقي”، واتهمت بورما بالـ”تخطيط” للهجمات مشيرة الى “عناصر ابادة”.
في الاول من اكتوبر نظمت كاتالونيا استفتاء بشأن استقلالها رغم منعه بقرار من القضاء الاسباني.
وفي 27 منه اعلن البرلمان الكاتالوني الاستقلال من جانب واحد، فردت مدريد بوضع الاقليم تحت وصايتها واقالت حكومته وحلت برلمانه قبل الدعوة الى انتخابات مبكرة في الاقليم. ولجأ الرئيس الكاتالوني المقال كارليس بوتشيمون الى بروكسل هربا من الملاحقات القضائية.
في 21 ديسمبر أحرزت الأحزاب الانفصالية أكثرية مطلقة بعدد المقاعد في البرلمان الكاتالوني فيما جمع أنصار الوحدة مع اسبانيا أكثرية بعدد الاصوات.
في 5 اكتوبر اتهم عدد من النساء المنتج الذي يتمتع بنفوذ هائل في هوليوود هارفي واينستين بالتحرش الجنسي.
وفي تبعات الفضيحة توالت المعلومات عن اعتداءات جنسية وتحرش واغتصاب في بلدان كثيرة وطالت الى جانب السينما عالمي الاعلام والسياسة.
في 21 نوفمبر استقال روبرت موجابي (93 عاما) بعد 37 عاما في الحكم بعدما تخلى عنه الجيش وحزبه، ليخلفه في الرئاسة نائب الرئيس السابق ايمرسون منانغاغوا.
بعد عامين على ابرام اتفاقية باريس للمناخ شهد العام 2017 في الاول من يونيو اعلان الاميركيين الانسحاب من الاتفاقية فيما واجهت مناطق مختلفة حول العالم سلسلة كوارث مناخية (اعاصير عاتية، زلازل، وحرائق كاسحة). ويتوقع ان يرد هذا العام بين السنوات الثلاث الأكثر حرارة المسجلة على الاطلاق في العالم.