الطاقة الإيجابية والاعاقة السلبية | بقلم د. ضحي اسامه راغب

يحتاج الجميع خلال حياتهم إلى الطاقة الإيجابية والتي هى تقود الجميع نحو التقدم فى حياتهم الاسرية والاجتماعية ولكن نجدها تنقص عند بعض الأشخاص في هذه الأيام بشكل كبير فنجد التشاؤم والسلبية اصبحت الصفة العامة للناس في المجتمع، إلّا أنّه لا يمكن للحياة أن تستمر من دون الطاقة الإيجابية وما تولده من مشاعر للمرء كالتفاؤل والتفكير الإيجابي وقوة الإرادة والعزيمة والإصرار على تحقيق الأهداف بعكس ما تولده الطاقة السلبية من إحباط وكسل وخمول وتشاؤم والعديد من الأمراض النفسية أو الجسدية في كثير من الأحيان، ومع أنّنا نعيش في مجتمع يرى المعظم أنّه يفتقر إلى الإيجابية إلّا أنّه ليس بالضرورة أن تكون سلبياً بدورك إذ إنّ الإيجابية تبدأ بالنفس ومن ثم يمكن أن تنقلها لمن حولك من الناس وبهذا تكون قد أسهمت ولو بشكل بسيط بتحويل المجتمع المحبط ممّن حولك إلى مجتمع عامل ومتفائل، فلهذا تبدأ الإيجابية في البداية بتغيير نفسك فالذي يتمتع بالطاقة الإيجابية يتمتع بالاتزان، ومقدرته على التحكم في سلوكياته وأفعاله.
إنجاز الأعمال والهوايات التي تحبها الشخص الذي يحمل بداخله طاقة إيجابية تكون إرادته وعزيمته قليلة، لذلك، عليه أن يقوم بعمل أشياء تزيد من عزيمته وسعيه لتحقيق الانجازات، وذلك من خلال تفعيل دور هوايتك التي تشعرك من داخلك أنك شخص مميز، فتفتخر بذاتك، وبهذا تحصل على نسب عالية من الطاقة الإيجابية التي تزيد ثقتك من نفسك، فتجعلك أقل عرضة للحصول على الطاقة السلبية وفي هذا الموضوع سنتناول بعض النصائح التي يمكن من خلالها التحول إلى الإيجابية في شتى مجالات الحياة لانة بغير ايجابية فى حياتنا فسوف نفتقر لمعنى الحياة .
فيجب أن تتحلى بالتفكير الإيجابي، فالتفكير الإيجابي هو أول خطوة من أجل تغيير المشاعر فالعقل هو المتحكم الرئيسي بكل ما في الجسد والنفس فمن المهم التفكير في إيجاد حلول للمشاكل التي حولك على سبيل المثال بدلاً من تركها لأشخاص آخرين أو الإصابة بالإحباط من عدم القدرة على إيجاد حلول لها .
وارى انة اتباع مقولة ديل كارنيجي ” إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك بهذه القاعدة: عدّد نعمك وليس متاعبك”، فبهذه القاعدة البسيطة لخص ديل السبب الأول للمتاعب التي يواجهها الناس والتي تقودهم إلى الابتعاد عن التفكير الإيجابي والتي تقتصر على تعديد الجوانب السلبية من الحياة وعدم شكر الله والتطلع إلى ما تحتويه حياتك من نعم من أهل محبين لك وأصدقاء مخلصين وقدرتك على تناول الطعام واستخدام الحاسوب وقدرتك على فعل اشياء غيرك يتمنى فعلها وغيرها العديد ممّا يفتقره العديد من الناس ممّ يعانون من المجاعات والفقر والحروب.
وايضا أن تكون نشيطاً، فالنشاط هو سرّ عجيب يبعد السلبية عن الإنسان عن طريق العمل الكادح من أجل الوصول إلى الأهداف التي وضعتها لنفسك في الحياة وإنجاز الأمور أولاً بأول، فإنّ التسويف وتأجيل الأمور يؤدي إلى تراكمها وعدم القدرة على إنجازها وهو ما يجعل الإنسان يعيش في حالة من الإحباط .
والتخطيط للغد مع العمل للمستقبل وهو ما لخّصه علي بن أبي طالب في قوله: ” اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل للآخرة كأنك تموت غدا”، فمن المهم التخطيط للمستقبل والتفكير فيه إلّا أن الأهم هو أن تعيش كل لحظة بلحظتها.
وايضا من ضمن الاشياء التى تجعل فكرك يتجه الى الايجابية عمل الخير مع الناس والابتعاد عن السلبيين منهم، إذ أنّ الإحسان لفقير أو يتيم أو طفل صغير على سبيل المثال يجلب من السعادة ما لا يمكن لأي أمرٍ في الدنيا جلبه وهو شعور يتهافت عليه كلّ من أراد العيش بسعادة، كما أنّك تكون على شاكلة من ترافق من الناس فإن كانوا ذوي طاقة إيجابية فسيغمرونك بطاقتهم وإن كانوا من المتشائمين ذوي الطاقة السلبية فستغرق في بحر من هذه الطاقة السلبية.
فإنجاز الأعمال والهوايات التي يحبها شخص يحمل بداخله طاقة إيجابية تكون إرادته وعزيمته قليلة، لذلك، عليه أن يقوم بعمل أشياء تزيد من عزيمته وسعيه لتحقيق الانجازات، وذلك من خلال تفعيل دور هوايتك التي تشعرك من داخلك أنك شخص مميز، فتفتخر بذاتك، وبهذا تحصل على نسب عالية من الطاقة الإيجابية التي تزيد ثقتك من نفسك، فتجعلك أقل عرضة للحصول على الطاقة السلبية.
الشكوى للأشخاص أي أن تقوم بفضفضة ما بداخلك، ويجب أن تكون الشكوى والتفريغ لأشخاص متخصصين؛ وذلك كي لا تنتقل الهالة السلبية التي بداخلك للشخص الآخر، وتكون شكواك لشخص تشعر اتجاهه بالأمان؛ كي تخرج ما بداخلك بشكل صحيح، وكي تضمن ألا توقع نفسك في مشاكل بسبب ما ستقوله.
فدائما الايجابية ليست مختصة باشخاص محددين فهى عادة تقدر على اكتسابها كما وضحنا فهى مهمة لخلق مجال وخلق حياة سعيدة بين اطياف المجتمع حتى داخل الاسرة الواحدة اذا كان توجههم الرئيسي نحو الطاقة الايجابية ويقدرون على تحدى صعابهم بمدى وصولهم لمستوى معين من هذة الطاقة الايجابية فسيكون السعادة هى عنوان حياتهم .
فتأكد دائما أنة لكي ننجح علينا أولاً أن نؤمن أنه بمقدرونا تحقيق النجاح.