آراءشويّة دردشة

الطاقة الإيجابية .. كيف | بقلم د. ضحي اسامه راغب

الطاقة الايجابية هي الحياة والوجود فالكون مكون من أجرام وطاقة منذ النظرية النسبية لأينشتين نعرف تكافؤ المادة والطاقة .. فالطاقة يمكن أن تتحول إلى مادة والعكس للمادة أن تتحول إلى طاقة .. ومن هنا فإن الجسم القادر على بذل الجهد والعمل هو جسم يمتلك طاقة تمكنه من الاستمرار في بذل الجهد والعمل المستمر.

ومن أسرار الله عز وجل الكبرى في الكون إنه خلق المخلوقات تحتاج لطاقة كي تعيش الروح التي هي أعظم منحة من رب العالمين لعباده وخلقه وهي أهم وأعظم طاقة لحياه المخلوقات وتسمي في أدبيات حديث البشر “السر الالهي “.

والمقصود بالطاقة الإيجابية بالطاقة المعنوية التي يكتسبها البشر من الحياة من نجاح يحققه أو انغام موسيقيه ترقى بروحه أو سلوك حضاري يزيد روح الرضا والنجاح .. اما مايعكسه الحزن من تشاؤم واكتئاب فلا يرقى الا بالطاقة السلبية التي تدمر الروح والحياة .. ولا تكتفي الطاقة السلبية بخفض الروح المعنوية وانما تقلل كثيرا من رصيد الطاقة الايجابية .. فالطعام ذو المذاق الطيب يزيد من لذة التّذوق وترتفع معه الشعور بالرضا والسلع من إضافات طيبة من ملذات البهارات .. فمن منا لا يتحلى ببهار الذوق والرقي .. فترى من ينفجر كطلقة توربيد من أكل الشطة وهناك من يكرة طعم الخل ويدفئ من طعام القرفة ومن يطير في الهواء بإستنشاق الزعفران.

كل هذه مصادر للطاقة وإذا تركنا الطعام وقدراته وأسراره نذهب للمصادر المعنوية للطاقة والتي قد يستتبعها طاقة مادية .. من يذهب للقاء شخصية محببة أو مفضلة إليه تنتابه طاقة تجعله يقفز لأن الحب طاقة ليس بعدها طاقة وقد أفاد الشعراء والعباقرة في وصف تأثير الطاقة الإيجابية فجعلوها شفاء للمريض وربما عودة الروح وكل شيء .. ومما يعطي طاقة إيجابية أيضاً من يتلقي عرض للعمل ربما تجده أسرع من البرق في الوصول لموعده ويتلقى خبراً بحصوله على جائزة أو تقديراً ما .. ربما يصبح بعدها وكأنه وضعت له جناحين ومن يكسب اليانصيب أو يتلقى ترقية أو بكلمه شخصية عظيمة يهنؤه على ادائه كل ذلك يمنح طاقة جبارة تجعل من الانسان كائنا راقيا ينهض ونحن جميعاً في أمس الحاجة لإكتشاف وسائل الطاقة الايجابية بداخلنا .. فالموسيقى وتلك الضربات والنفحات السحرية للألات الموسيقى وامتزاجها مع النسمات يخلق مزيجاً مدهشاً يزلزل الأفئدة ويحولها من حال إلى حال .. ويدفع بنا كصاروخ فى سماء الله الواسعه فالموسيقى سحرا من الطاقه للتفاؤل والعمل وطاقه البناء والإبتكار وطاقه للخيال بلا حدود.

وفى فيلم البرتقالة الآليه للمخرج العظيم ستانلى كوبريك نرى كيف إستطاعت الموسيقى فى تحفيز الخيال وتنشيطة في إتجاة إيجابي وأيضاً الأمومة والأبوة أعظم إختراعين فى العالم يستمد بهما الإنسان الطاقه بإسعاد إبناؤه .. وهناك أشخاص تهب نفسها للعمل الخير مثل غاندي والأم تريزا وهؤلاء وهبوا كل لحظه لمساعدة الضعيف والفقير والمريض والمحتاج لأى مساعدة أو معاونة وهناك من تمنحة القراء هذه الطاقه الأيجابية المأموله فكل معرفة تزيد وكل إلهام عميق بجانب من الكون يجعل بعض الناس فى قوة المارد وفى طاقة البركان وفى عفوان الحكيم إعمالاً بالمقوله العظيمة : ” إعطنى طاقه إيجابية أعطك عمراً بأكمله و إبداعاً بلا حدود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى