اكتشف علماء فلك صينيون وأستراليون، أن قرص “مجرة درب التبانة” ليس مسطحا كما ساد الاعتقاد في السابق، بل ملتو ومنعطف في المناطق الخارجية البعيدة عن المركز.
وأشار العلماء –في دراسة جديدة تضمنت صورا دقيقة ثلاثية الأبعاد لدرب التبانة تم نشرها في مجلة “نيتشر أسترونومي” ونقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء- إلى أن كثيرا من الناس اعتقدوا أن المجرة تبدو كقرص مسطح من النجوم تدور حول منطقتها المركزية، غير أن الأبحاث الأخيرة وجدت أن المناطق الخارجية للمجرة منعطفة وملتوية مشكلة هيكلا ثلاثي الأبعاد.
وقال تشن شياو ديان، قائد فريق الدراسة والباحث بالمراصد الفلكية الوطنية للأكاديمية الصينية للعلوم، إن المسافات الدقيقة من الشمس إلى أجزاء من القرص الخارجي لدرب التبانة مثلت عاملا حاسما في معرفة الشكل الحقيقي لهذا القرص.
وأضاف ديان أن الباحثين قاموا ببناء نموذج لقرص المجرة يرتكز على 1339 نجما متغيرا، تزيد أحجامها عن الشمس بما يتراوح بين 4 أضعاف و 20 ضعفا، كما أنها أكثر سطوعا بواقع 100 ألف مرة، واستخدموا هذه النجوم التي توفر دقة عالية للمسافات كمؤشر أولي للمسافات لتطوير صورة ثلاثية الأبعاد بديهية ودقيقة للمجرة.
وتابع أنه من خلال خريطة التوزيع ثلاثية الأبعاد، وجد الباحثون أن القرص النجمي ينعطف بالتواء حلزوني تدريجي على شكل حرف (S).
ومن جهته، قال دينغ لي تساي المشارك في وضع الدراسة، إن “هذا الاكتشاف الجديد قد يساعدنا على فهم شكل درب التبانة وتقديم أدلة مهمة لفهم كيفية تكوين المجرة وتطورها”.
