الصين تنفي إرسال 150 ألف جندى إضافى إلى حدودها مع كوريا الشمالية
نفت الصين الأنباء التى تداولتها وسائل إعلام أجنبية خلال الايام القليلة الماضية حول إرسالها 150 الف جندي اضافي الى حدودها مع كوريا الشمالية على خلفية التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.
جاء النفى فى بيان نشره المتحدث بإسم وزارة الدفاع الصينية فى وقت مبكر من صباح اليوم على الموقع الرسمى للوزارة حيث وصف هذه التقارير بـ”التقارير الاخبارية الملفقة”، التي ذكرتها صحيفة “هافينغتون بوست” الامريكية يوم الاثنين الماضى بشأن وضع جيش التحرير الشعبى الصينى فى حالة تأهب بسبب الوضع المتوتر فى شبه الجزيرة الكورية، وارسال تعزيزات عسكرية قوامها 150 الف جندى الى الحدود الكورية الشمالية بالقرب من نهري يالو وتومين منذ يوم الجمعة الماضية.
ووفقا للاعلام الرسمى الصينى، لم يعلق المتحدث على ما نقلته صحيفة “ذي ميرور” البريطانية عن مصدر في وزارة الدفاع من تصريحات بأن الصين ارسلت هذه القوات، الى جانب لوازم طبية، إلى الحدود الكورية الشمالية مع الصين خوفا من حدوث أزمة لاجئين في حال شن غارة جوية أمريكية على كوريا الشمالية لمعاقبة بيونج يانج على استمرارها فى تجاربها الصاروخية الباليستية وتمسكها ببرنامجها النووى العسكرى.
وكانت الصين أكدت مجددا أمس أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية في اسرع وقت ممكن، داعية جميع الأطراف المعنية الى العمل معا من أجل تحقيق هذا الهدف.
وجاء هذا التأكيد فى تعليق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج حول ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الاحد الماضى حول ان تغيير النظام في كوريا الشمالية ليس هدفا بالنسبة للولايات المتحدة، وان هدفها هو نزع السلاح النووى في شبه الجزيرة الكورية ووقف التجارب الصاروخية الباليستية لبيونج يانج.
وأكد لو على موقف الصين الثابت من ضرورة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمى، مشددا على انها ترى أنه ينبغى تحقيق ذلك من خلال المحادثات والطرق السلمية.
ودعا المتحدث الاطراف المعنية إلى أن تفكر بجدية أكبر فى تبنى نهج “المسار المزدوج” الذى اقترحته الصين من قبل والذى يدعو الى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها اعادة السلام والاستقرار الدائمين الى المنطقة، معربا عن أمله في ان يعمل الجميع علي زيادة الثقة المشتركة والتفاهم من خلال التواصل والحوار.