الصين تعلن فرض قيود على التجارة مع كوريا الشمالية
أعلنت وزارة التجارة الصينية قائمة حظر على واردات من كوريا الشمالية في خطوة تزيد الضغوط المفروضة على كوريا الشمالية .
وقالت وزارة التجارة الصينية اليوم الثلاثاء إنها ستبدأ تطبيق حظر على صادرات وقود الطائرات بمقتضى عقوبات فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بعد خطواتها الأخيرة التي وصفت بالاستفزازية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر حزمة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في وقت سابق الشهر الماضي بعد إجراء الأخيرة تجربة نووية رابعة في يناير، وإطلاق صاروخ بعيد المدى في فبراير.
وتقضي العقوبات الجديدة بفرض حظر من جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على واردات الذهب والمعادن الأرضية النادرة من كوريا الشمالية، في حين يسمح بتجارة الفحم والحديد إذا كان “لأغراض معيشية”.
وكانت الاستخبارات الأمريكية قدرت صادرات كوريا الشمالية عام 2013 بـ 4.4 مليار دولار، تسهم الصين بـ 65 في المئة منها في حين تتعلق النسبة الباقية بمبيعات المعادن.
وقال الإعلان الصيني إن البلاد ستواصل استيراد الفحم والحديد والحديد الخام من كوريا الشمالية إذا كانت هذه المعاملات التجارية تندرج تحت «أغراض معيشية» وألا يستخدم العائد منها في البرنامج النووي والصاروخي لبيونغيانغ.
وقال بيان الوزارة الصينية: “إذا أكدت معلومات موثوق بها أن أي صفقة ليست لأغراض معيشية أو وجود صلة بينها وبين البرنامج النووي والصورايخ الباليستية لكوريا الشمالية” فعلى سلطات الجمارك الصينية أن تمنع الإفراج عن مثل هذه المواد.
وتسهم الصين بنحو 90 في المئة من التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، وتعد الموارد المعدنية جزءا رئيسيا لتجارتهما الثنائية.
ويقول محللون إن الإشارة إلى «أغراض معيشية» في عقوبات الأمم المتحدة الجديدة قد تسمح للصين بمواصلة تجارة الفحم والحديد الخام مع كوريا الشمالية.
وقال سفير كوريا الجنوبية لدى الصين، كيم جانغ-سو، في وقت سابق اليوم لمجموعة من المراسلين الكوريين الجنوبيين إن العقوبات الجديدة ليس لها أدنى تأثير حتى الآن على التجارة الثنائية بين كوريا الشمالية والصين.
وأضاف كيم أن الصين ستقدم تقريرا بشأن تطبيق العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية في غضون 90 يوما من إقرار تطبيق العقوبات.
وأشارت التقرير الصيني إلى أن للأمم المتحدة سيكون «مقياسا» لمدى جدية تطبيق الصين للعقوبات الجديدة على كوريا الشمالية.