الصين تدعو لتعزيز جهود منع الانتشار النووي وتسوية سلمية للقضية الكورية
دعا وزير الخارجية الصينى وانج يى إلى تعزيز جهود منع الانتشار النووي وتدعيم محادثات السلام من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، مجددا التأكيد أن التسوية السلمية من خلال الحوار والمفاوضات هي الاختيار الصحيح الوحيد القابل للتطبيق.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية اليوم جاء هذا فى تصريحات صحفية أدلى بها وانج أمس فى نيويورك قبل اجتماع وزاري لمجلس الأمن حول القضية الكورية حيث أكد أنه وبالنظر إلى التصرفات التي قامت بها كوريا الشمالية مؤخرا، فإنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز جهود منع الانتشار النووي، وقال إنه وفى ظل تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، فإن الصين تقترح في الوقت ذاته تعزيز الجهود الرامية إلى تدعيم محادثات السلام.
وأعرب وانج عن أمله في أن يجري مجلس الأمن مناقشات كاملة وأن يتوصل إلى توافق جديد خلال الاجتماع حول كيفية التنفيذ الشامل والكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بكوريا الشمالية، من أجل تخفيف حدة التوتر الحالي في شبه الجزيرة الكورية في أقرب وقت ممكن، ومن أجل تحديد قنوات فعالة لحل القضية الكورية بشكل سلمي.
وحول كيفية حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، قال وانغ إن الصين اقترحت بالفعل “منهجا ثنائي الاتجاه” يهدف إلى تحقيق تقدم متواز على صعيد نزع السلاح النووي وعلى صعيد إقامة آلية للسلام بشبه الجزيرة الكورية.
وتتمثل الخطوة الأولى فى هذا المنهج فى اقتراح “التعليق المتبادل” الذي يقترح أن تعلق كوريا الشمالية أنشطة التطوير الصاروخي والنووي مقابل قيام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتعليق التدريبات العسكرية الضخمة المشتركة الخاصة بهما، بحسب وانج.
وتابع موضحا أنه من خلال ذلك، فإن الصين تأمل في تهدئة أكثر المخاوف إلحاحا لدى الأطراف المعنية، وفي الوصول إلى نقطة ارتكاز يمكن من خلالها العمل على استئناف محادثات السلام.
وقال وانج إن هذا الاقتراح يتسم بالعقلانية والحصافة، ويحظى بفهم ودعم عدد متزايد من البلدان حول العالم، معربا عن أمله فى أن تقوم الأطراف المعنية بدراسة هذه الأفكار التى يتضمنها بشكل أكثر عناية وجدية.
وحول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، قال وانج إن موقف الصين ثابت وواضح تماما، وهو التمسك بالاتجاهين الأساسيين مهما حدث، وهما أولا نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، والتمسك بنظام حظر انتشار الأسلحة النووية الدولي، وثانيا التمسك بتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وعدم السماح بحدوث فوضى أو اندلاع حرب.