قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة “تسوي تيان كاي” إنه ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية استغلال الفرص التي توفرها مبادرة “الحزام والطريق” التي اقترحتها الصين.
وأضاف كاي -في مقال نشره في مجلة (فورتشن) الأمريكية ونقلته وسائل إعلام صينية، اليوم الأربعاء- أن مبادرة الحزام والطريق هي “أكثر المشاريع التنموية طموحا في التاريخ، وأن السيناريو المتمثل في تعاون الصين والولايات المتحدة، وهما الاقتصادان الأكبر والأكثر حيوية في العالم، في إطار المبادرة “ليس بالأمر الخيالي”.
وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين عام 2013، ستربط في النهاية مساحات شاسعة من العالم ببعضها البعض، لتخلق بذلك عائدات ضخمة في النشاط الاقتصادي وتربط العالم معا بصورة لم تحدث من قبل.
واعتبر أن “الولايات المتحدة لا تزال على الهامش، وهذا له تداعيات ليس فقط من حيث الفرص الضائعة لنمو الولايات المتحدة، وإنما أيضا بالنسبة لقضية التنمية العالمية التي تحتاج إلى براعة وصناعة الولايات المتحدة”.
وأوضح كاي أنه مع انتقال الاقتصاد الصيني “من مرحلة من النمو السريع إلى مرحلة من التنمية عالية الجودة”، تسعى الحكومة الصينية أيضا إلى تحقيق “تنمية ذات جودة في مجال التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق”، وأن مشروعات مبادرة الحزام والطريق مصممة لتتوافق مع القوانين والأعراف الدولية وتلبية الممارسات التجارية والنماذج التشغيلية الدولية.
واستطرد أن “هناك فرصا لا حصر لها أمام الشركات الأمريكية من خلال مشروعات مبادرة الحزام والطريق”، لافتا إلى وجود شركات أمريكية مثل “هانيويل إنترناشونال”، و”جنرال إليكتريك”، و”كاتربيلر”، و”سيتي بنك”، تشارك في مبادرة الحزام والطريق بدرجات متفاوتة.
وتنظم الصين الدورة الثانية من منتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي في العاصمة (بكين) خلال الفترة من 25 إلى 27 أبريل الجاري.
