الصين تتوقع وضعا «أكثر تعقيدا» في العلاقات مع تايوان هذا العام
قال مسؤول صيني كبير إن العلاقات بين الصين وتايوان هذا العام ستكون “أكثر تعقيدا وعبوسا” وإن بكين ستعارض بشكل حازم أي شكل من النشاط الانفصالي ولكنه أضاف إن الصين ستحافظ أيضا على السلام والاستقرار.
وأدلى يوي تشنغ شينغ رابع أكبر زعيم في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بهذه التصريحات خلال كلمة له في مؤتمر سنوي للعمل بشأن السياسة تجاه تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي. وجاءت تصريحاته بعد مخاوف من تحويل الولايات المتحدة موقفها تجاه تايوان في ظل الرئاسة الجديدة للبلاد.
وقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي بخطوة غير مسبوقة منذ عشرات السنين بتلقيه اتصال هاتفي للتهنئة من رئيسة تايوان تساي إينج وين.
وأدى ذلك بالإضافة إلى تصريحات أدلى بها ترامب فيما بعد وقال فيها إن سياسة “صين واحدة” قابلة للتفاوض إلى إثارة غضب بكين التي تعتبر تايوان إقليما منشقا سيتم إخضاعه لسيطرتها بالقوة إذا دعت الحاجة لذلك.
وتتشك الصين بشكل عميق في تساي التي يؤيد حزبها الديمقراطي التقدمي الاستقلال الرسمي للجزيرة وهو خط أحمر بالنسبة لبكين وقطعت آلية رسمية للحوار مع الجزيرة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة(شينخوا) عن يوي قوله إنه يجب على الصين أن “تعارض وتوقف بحزم أي شكل من النشاط الانفصالي ,لاستقلال تايوان, والحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي والحفاظ على النمو السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان والسلام والاستقرار.”
وقال مكتب تساي يوم الجمعة إن الرئيسة التايوانية قالت في رسالة بعثت بها إلى البابا فرنسيس إن تايوان تطمح لخلق “عصر جديد” من السلام مع الصين لأن العمل العسكري لا يمكن أن يحل المشكلات.
وقال يوي إن الصين ستسعى إلى “توحيد” كل الأحزاب والجماعات في تايوان والتي تقبل كلا من طرفي مضيق تايون في إطار “صين واحدة.”وأضاف أن الصين ستبحث أيضا سبل تيسير حياة الشعب التايواني كي يستثمر ويعمل ويعيش في الصين. ولم يذكر تفاصيل