الصين تتعهد بتحمل المزيد من المسئوليات لخدمة السلام والنمو العالمي

تعهد وزير الخارجية الصينى وانغ يي بأن تقوم الصين بتحمل المزيد من المسئوليات وتقديم المزيد من المساهمات فى خدمة السلام والنمو العالمى بدلا من أن تسعى لتصبح قائدا عالميا، مؤكدا على حرصها، بوصفها كبرى الدول النامية، على لعب دورا أكبر فى الحفاظ على حقوق ومصالح جميع البلدان النامية.
جاء هذا فى مؤتمر صحفى عقده على هامش فعاليات افتتاح الدورة التشريعية الصينية لعام 2017 لالقاء الضوء على سياسات الصين الخارجية خلال العام الجارى.
وقال وانغ ردا على تساؤلات حول ما اذا كانت الصين تسعى لإزاحة الولايات المتحدة من موقعها القيادى فى العالم لتحتل هى هذا الموقع، إن القيادة مسؤولية ولهذا فإنه يفضل بدلا من الحديث عن توزيع الأدوار القيادية فى العالم الحديث عن المسؤوليات الدولية وضمان الوفاء بها.
وأضاف إن الصين تؤمن بالمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها، وتعتقد أنه لا يجب أن يكون لدولة أو مجموعة دول ما الهيمنة على الدول الأخرى.
وأشار إلى أنه ينبغى على الأمم المتحدة، باعتبارها المنظمة الدولية التى تتمتع بالمصداقية وبالثقة من جانب السواد الاعظم من دول العالم، أن تلعب دورها بفعالية اكثر لتنسيق الشئون الدولية وفقا لما ينص عليه ميثاقها من مبادئ ومقاصد.
وأكد أن الصين، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولى، تحرص دوما على الوفاء بكل ما عليها من التزامات لاستتباب السلام والأمن فى العالم، وتعهد بأن تزيد الصين من مساهماتها فى النمو العالمي بإعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وشدد وانغ خلال المؤتمر الصحفى على حرص الصين على تنفيذ مبادرة الحزم الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين، المعروفة بإختصار ب”مبادرة الحزام والطريق”، منوها بما اكتسبته تلك المبادرة من شعبية على مستوى العالم نظرا لفكرتها التى تهدف الى احياء طرق التجارة القديمة فى العالم لتحقيق المزيد من التواصل الاقتصادى والانسانى والحضارى بين قارات اسيا وافريقيا واوروبا.
وقال إن أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، و50 من قادة المنظمات الدولية، وما يزيد عن 100 من المسؤولين على المستوى الوزاري، فضلا عن حوالى 1200 مندوب من مختلف البلدان والمناطق فى العالم سيشاركون في “منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي” الذي سوف تستضيفه العاصمة الصينية بكين فى شهر مايو المقبل.
وأشار وانغ إلى أان فكرة الحزام والطريق نبعت من الصين ولكنها تنتمى إلى العالم لأن فوائدها ستعم على جميع بلدان العالم.
وقال إنه فى ظل ارتفاع وتيرة التوجهات إلى السياسات الحمائية والأحادية فى العالم، تأتى مبادرة الحزام والطريق لتكون بمثابة دعوة إلى بلدان العالم للتجمع والمشاركة فى التعاون لإعادة التوازن إلى مفاهيم وسياسات العولمة الاقتصادية وجعل فوائدها تعم على كل شعوب العالم.
وأشار إلى أن منتدى مايو سيكون فرصة لبناء توافق في الآراء وربط استراتيجيات التنمية في مختلف البلدان وأيضا لدراسة التعاون في القطاعات الرئيسية ووضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في مجالات الاتصالات والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والدعم المالي والتواصل الشعبى.
وقال إنه سيتم خلاله الإعلان عن مبادرات تعاون متوسطة وطويلة المدى ودراسة إقامة آليات للتعاون على المدى الطويل لبناء شبكة مترابطة من الشراكات الوثيقة التى تجلب النفع والخير للجميع.