الصين تؤكد حرصها على تعزيز التنسيق مع باكستان حول القضايا الدولية
أكد رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) “لي كه تشيانغ” عزم بلاده العمل مع باكستان لإجراء اتصالات وثيقة رفيعة المستوى، وتعميق التعاون العملي، وتعزيز التنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسة، ودعم التنمية المشتركة، وتقديم إسهامات للسلام والرخاء الإقليميين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس مجلس الدولة الصيني اليوم /الاثنين/ مع نظيره الباكستاني “عمران خان” لبحث العلاقات الثنائية، وتهنئته بمناسبة توليه منصب رئاسة الوزراء هناك.
وقال “لي كه تشيانغ” إن الدولتين تتمتعان بشراكة تعاونية استراتيجية قوية، وإن العلاقات الثنائية صمدت أمام مختلف التغيرات، ويتعامل الجانبان دائما مع بعضهما البعض على قدم المساواة ويدعم كل منهما الآخر.
وأضاف أن الرئيس الصيني “شي جين بينج” قام بزيارة ناجحة إلى باكستان عام 2015، وهي الزيارة التي عززت بشكل كبير تنمية العلاقات الثنائية.
وتابع إن بلاده ستواصل دعمها القوي لجهود باكستان للحفاظ على أمنها واستقرارها وتنميتها، مشيرا إلى أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يعد مشروعا مهما في التعاون الثنائي في الحقبة الجديدة، وأن الصين تقدر تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الداعمة بقوة لهذا المشروع، والجهود الكبيرة التي تبذلها باكستان لحماية بناء الممر.
قائلا: تعتقد الصين أن باكستان ستواصل اتخاذ الإجراءات لضمان سلامة الأفراد والمؤسسات الصينية العاملة في البلاد وكذلك مشاريع التعاون.
ولفت “لي كه تشيانغ” إلى أن الصين ترغب في تعزيز التعاون في مختلف المجالات مع باكستان، واستيراد منتجات عالية الجودة وأكثر تنافسية من باكستان، وتسهيل التنمية المتوازنة للتجارة من أجل تحقيق المزيد من المنافع للشعبين.
من جانبه، قال رئيس وزراء باكستان “عمران خان” – خلال المحادثة الهاتفية – إن الشعب الباكستاني لديه صداقة عميقة مع الشعب الصيني، وإن الصين دائما تقف إلى جانب باكستان في المراحل الصعبة، فضلا عن أن الحكومة الباكستانية الجديدة ترغب في إقامة علاقات أقوى من أي وقت مضى مع الجانب الصيني.
وأضاف خان أن الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني سيجلب فرصا تنموية جديدة لباكستان، وأن بلاده ستواصل تعزيز بناء هذا الممر، واتخاذ أقصى الاحتياطات لضمان سلامة الأفراد والمشروعات الصينية.