فى الوقت الذى تتوارد فيه أنباء عن دراسة “البنتاجون” لفكرة ارسال قوات برية امريكية الى سوريا،نفت مصادر فى البنتاجون صحة الأنباء التى ترددت عن سابق اعتزام الولايات المتحدة تزويد المعارضة السورية بقاذفات مضادة للطائرات تطلق من على الكتف كما نفت مصادر البنتاجون كذلك تخطيطها للاقدام على ذلك فى المستقبل المنظور .
وجاء النفى الأمريكى على خلفية تحذيرات روسية من مغبة اقدام واشنطن على تلك الخطوة لتمكين قوى التطرف والارهاب من التزود بالقاذفات المضادة للطائرات المحمولة على الكتف وذلك على خلفية اعلان بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة انها ستحصل على هذا السلاح .
ويقول المراقبون إن موسكو قد ذاقت وبالا بسبب تلك المقذوفات عندما زودت الاستخبارات الامريكية ” المجاهدين الأفغان ” بها ابان الغزو السوفياتى لأفغانستان ثم عجزت واشنطن عن نزع هذا السلاح بالكامل من ايدى أمراء الحرب الافغان مما ادى الى تسرب التكنولوجيا الخاصة به الى دول مثل الصين وكوريا الشمالية .
وتتميز القاذفات الصاروخية المضادة للطائرات بسهولة التدريب عليها واستخدامها بواسطة الميليشيات المسلحة حيث يتم اطلاقها من على الكتف ولا تحتاج مقذوفاتها الى حسابات معقدة قبل الاطلاق مثل الصواريخ المضادة للطائرة المستخدمة فى تشكيلات الدفاع الجوى التقليدية ، ويعود الفضل فى ذلك الى ان الصواريخ التى تطلق من على الكتف مزودة بحساسات استشعار للانبعاثات الحرارية الصادرة عن محركات الطائرات المعادية المراد اسقاطها ، وتعطى تلك الحساسات القدرة للمقذوف الصاروخى على تتبع مسار الطائرات المستهدفة مهما حاولت المناورة للافلات منه .
ويقول الخبراء إن منظومات الصواريخ المضادة للطائرات التى تطلق من على الكتف فعالة جدا لمواجهة الطيران المنخفض وتقل فاعليتها كلما زاد ارتفاع الطائرات او كان لقائدها كفاءة عالية فى المناورة او اطلاق كرات نارية ذات انبعاثات حرارية تماثل حرارة محرك المقاتلات بهدف تضليل انظمة الاستشعار فى الصواريخ التى تعمل بنظام الباحث عن الانبعاث الحرارى .
وتنتج الولايات المتحدة صواريخ تعمل بالانبعاث الحرارى وتطلق من على الكتف من طراز ” ستريللا ” و” ستينجر ” كما تنتج روسيا طرازات مشابهة من طراز ” سام – 7 ” .
