«الصليب الأحمر» يتوقع وصول أعداد المصابين بالكوليرا فى اليمن إلى 600 ألف

وأضاف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه ما لم يتم احترام قوانين الحرب فإن الخشية الأكبر ستكون توقع انتشار المزيد من الأوبئة في المستقبل.. مؤكدا أن اليمنيين شعب قادر على الصمود ولكن إلى أي مدى يمكنه ذلك خاصة بعد أن شاهد العالم في سوريا وغيرها كيف يمتد عامان من النزاع إلى ستة بل عشرة أعوام.
ونوه إلى أن مصير اليمن قد يكون مختلفا، لكنه لا يرى الكثير من المؤشرات التي تمنح هذا الأمل، حيث إن معاناة شعبه تزداد قسوة.. مضيفا أنه التقى عائلات كانت تضطر للوقوف أمام خيارات مستحيلة بين شراء الخبز أو الماء أو الدواء لأطفالها.
وأشار إلى إن هناك آلاف الأشخاص المحتجزين من قبل أطراف النزاع يقبعون في غياهب السجون ولا اتصال بينهم وذويهم.. مؤكدا أن تخفيف آلام أسرهم يمثل أولوية للصليب الأحمر خاصة وأن الأهالي لا يجدون إجابات شافية عن ذويهم وأن الصليب الأحمر يعمل لكي يسمح له بزيارة المحتجزين حتى يمكنه مساعدة الأهالي.
وقال: “لقد شاهدت بعيني هذا الأسبوع حجم الدمار الذي تُلحِقه الحرب بالمدن والمجتمعات المحلية والعائلات”.. وناشد بالتغيير العاجل للسلوك المتبع في الحرب والكف عن استهداف المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه بالهجوم وإلا ستكون هناك المزيد من المآسي.
وشدد على أنه ينبغي للأطراف المتحاربة، بما فيها دول التحالف، اتخاذ خطوات ملموسة الآن للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وكذلك التوقف عن رهن العمل الإنساني بتحقق مآرب سياسية، وتيسير تدفق المساعدات والإمدادات الضرورية مثل الدواء إلى اليمن وعبر أراضيه، وكذلك ضمان وصول الوكالات الإنسانية إلى السكان الأكثر ضعفا، ومنح اللجنة الدولية حق الوصول إلى جميع المحتجزين على خلفية النزاع وبصورة منتظمة.
واختتم البيان قائلا: “إنه تلقى وعودا مشجعه بالتزامات من جبهتي النزاع هذا الأسبوع”.. معربا عن أمله في أن تلمس اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطبيق ذلك في الأسابيع المقبلة.