الصدر يأمر أتباعه بوقف الاحتجاجات 30 يومًا

أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، أنصاره بعدم الخروج في التظاهرات المناهضة للفساد بالعراق خلال 30 يومًا، من أجل إتاحة الفرصة أمام اتخاذ خطوات إصلاحية.
وقال الصدر في تصريح مكتوب: يمنع التابعون للتيار الصدري من التظاهر لمدة 30 يومًا (تبدأ اليوم السبت)، وهذا القرار لا يعد تنازلًا وسنمضي قدمًا في المطالبة بإصلاح أوضاع البلد.
وأضاف الألسن المفسدة وإعلام المفسدين استطاعت أن تبث وتشيع بين المصلحين بعض الإشكالات ما أدى لتراجع حدة الإصلاح بعض الشيء.
وتابع الصدر: لا أرغب كذلك بأن تكون الاحتجاجات حكرًا على تياري ، لكنه لفت إلى استئناف الاحتجاجات لاحقًا.
وتعقيباً على القرار، قال غالب الزاملي عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، إن قرار الصدر يأتي لكشف الكتل السياسية التي تدعي دعمها لملف الإصلاح.
وأضاف الزاملي: هناك من يدعي من الكتل السياسية دعمه للإصلاح وتبنيه له في تصريحاتها، لكن على أرض الواقع سيشكل قرار الصدر إحراجاً لتلك الكتل حول مدى التزامها بالنزول إلى الشارع والتظاهر طلباً للإصلاح.
وتشهد العاصمة العراقية ومحافظات أخرى، على فترات متقاربة، مسيرات واحتجاجات شعبية، تطالب بمحاربة الفساد، وتشكيل حكومة جديدة تضم وزراء من التكنوقراط.
وفي مارس الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي مساعيه لتشكيل حكومة من التكنوقراط، لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، بسبب محاولة بعض الأحزاب النافذة فرض مرشحين يتبعون لها لتولي حقائب وزارية، الأمر الذي فاقم الأزمة السياسية في البلاد.
وتهدد الأزمة السياسية جهود الحكومة في محاربة تنظيم داعش ، الذي لا يزال يسيطر على مساحات واسعة في شمالي وغربي البلاد من ضمنها الموصل، وهي ثاني أكبر مدينة عراقية ومعقل التنظيم المتشدد شمالي العراق.
وقدم 6 وزراء من حكومة العبادي استقالاتهم، مؤخرًا، (جميعهم من التحالف الوطني الحاكم)، لكن لا يوجد في الأفق حتى الآن أي مؤشر على ترشيح بدلاء عنهم.