الصحف تبرز مطالبة الرئيس السيسي للمصريين باجتناب المجاملة وإعطاء الحقوق لأصحابها
أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم /الجمعة/ تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن المجاملة فساد، مخاطبا المسئولين بالقول “إذا كنتم تريدون مكافحة الفساد في بلادكم فلا تجاملوا أحدا”.
وأبرزت الصحف أيضا اتصال الرئيس السيسي بأمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث أعرب الرئيس عن خالص تمنياته بموفور الصحة والعافية لأمير الكويتي ، وذلك عقب عودته للكويت قادما من الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانتهاء من إجراء بعض الفحوصات الطبية الناجحة هناك.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع مشاركة الرئيس السيسي في احتفال تخرج الدفعة الأولى لكلية طب القوات المسلحة (دفعة المشير محمد عبد الغنى الجمسي)، حيث شدد الرئيس السيسي على أن المجاملة فساد، وخاطب المسئولين قائلا “إذا كنتم تريدون مكافحة الفساد في بلادكم فلا تجاملوا أحدا”.
ونقلت صحيفة (الأهرام) عن الرئيس السيسي قوله إنه سوف يتم عمل اختبارات مميكنة لطلاب الجامعات حتى يتم تحييد العامل البشري في الاختيار، موضحا أنه لم يسبق له مجاملة أي شخص أثناء خدمته في الجيش، مطالبا المصريين بألا يجاملوا أي أحد، قائلا “أرجوكم أعطوا الحقوق لأصحابها ..ساعدونا ننجح ونغير البلد ، ونتقدم بها إلى الأمام، ساعدونا بأن نتحرك بمنتهى القوة والفاعلية”.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس أكد أن تخريج (دفعة المشير الجمسي) بمثابة حلم يتحقق، وقال إنه عندما كان وزيرا للدفاع تم إطلاق فكرة إنشاء الكلية قبل 6 سنوات لدعم العلم والمعرفة الطبية “واليوم نرى الحلم حقيقة”، منوها بأن المصريين قادرون على تحقيق أي حلم مهما يكن صعبا.
بدورها، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الرئيس السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مساء أمس بأمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي القول إن الرئيس أعرب عن خالص تمنياته بموفور الصحة والعافية لأمير الكويت، وذلك عقب عودته للكويت قادما من الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانتهاء من اجراء بعض الفحوصات الطبية الناجحة هناك.
وذكرت أن أمير الكويت أبدى خالص تقديره للرئيس السيسي على مشاعره الصادقة، مؤكدا على ما تعكسه هذه اللفتة الكريمة من عمق وقوة العلاقات والروابط التي تجمع بين مصر والكويت على المستويين الرسمي والشعبي.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أكد – خلال لقائه السيناتور الجمهوري جيمس ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والسيناتور بوب مينينديز زعيم الأقلية الديمقراطية باللجنة – أن نهر النيل شريان الحياة للشعب المصري، وأن الشعب لن يقبل أي مساس بحقوق مصر في مياه النيل.
وأضافت الصحيفة أن مدبولى شرح – خلال اللقاء – الأسس الحاكمة للموقف المصري من ملف سد النهضة، وما أبدته مصر على مدى السنوات الماضية من مرونة خلال المراحل المطولة للتفاوض، مؤكدا محورية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن لقاءه مع مسئولي الإدارة وفي مقدمتهم نائب الرئيس مايك بنس تعكس هذه الأهمية.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة (الأخبار) بأن وزارة الري عرض تطورات مباحثات سد النهضة الأثيوبي ومقترحات مصر حول قواعد ملء وتشغيل السد خلال القمة الثالثة للمياه في بودابست بالمجر، حيث ناقش الوفد المصري الذي ترأسه وزير الري مع 200 من صانعي القرار في العالم سبل الحفاظ على المياه في العالم وتطويع التكنولوجيا لمنع حدوث أزمات مياه إقليمية وعالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد المصري طرح المقترحات المصرية فيما يخص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، خصوصا أثناء فترات الجفاف؛ بما يحقق مصالح جميع الأطراف وعرض الرفض الإثيوبي لمناقشة أي قواعد ملزمة للطرفين وعدم طرح أي أفكار أخرى ورفضها وكذلك وجود وسيط دولي.
ولفتت إلى أن وزارة الري أكدت أهمية المشاركة المصرية بقمة بودابست التي تعد بمثابة محفل لصانعي القرار والاقتصاديين والخبراء لتبادل الأفكار حول كيفية الحفاظ على المياه حول العالم، موضحة أنه على هامش القمة تمت إقامة معرض شاركت شركات عالمية ومجرية خاصة بتطبيقات الحفاظ على المياه وإعادة تدوير المياه وكذا معالجة مياه البحر.
في سياق آخر، نشرت صحيفة (الجمهورية) بيان وزارة الخارجية الذي أكد متابعة مصر – ببالغ الاستياء والقلق – العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية وما يربط بذلك من انتهاكات لقواعد القانون الدولي وما تمخض عن ذلك العدوان من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني بفقدان الأرواح ونزوح عشرات الآلاف ، فضلا عن التأثيرات بالغة السلبية لهذا العدوان على مسار عملية التسوية السياسية في سوريا .
وأضافت الصحيفة أن البيان أكد أن ما صدر عن الاتحاد الأوروبي من موقف واضح إنما يؤكد رفض وإدانة تلك الاعتداءات التركية، وفي هذا السياق أعربت مصر عن ارتياحها وترحيبها بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير من تلك التطورات والمتمثل في الرفض الأمريكي الواضح للاعتداءات التركية المتواصلة على الأراضي السورية وفرض عقوبات دولية على النظام التركي وذلك في سبيل دفع تركيا للتراجع عن سياستها العدوانية.
من جهتها، أبرزت صحيفة (الأخبار) استقبال رئيس جهورية لاتفيا ايجليس ليفيتس، وزير الخارجية سامح شكري، الذي يقوم بزيارة إلى ريجا، حيث نقل وزير الخارجية تحيات الرئيس السيسي إلى نظيره اللاتفي، مؤكدا تقدير مصر للتعاون مع لاتفيا وأهمية تطوير العلاقات الثنائية ودفعها للأمام خلال الفترة القادمة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد حافظ أن شكري شدد على تطلع مصر لتنمية العلاقات الاقتصادية مع لاتفيا فى مختلف القطاعات، مستعرضا عملية الإصلاح الاقتصادي التي تهدف إلى تحقيق قفزات تنموية كبيرة، منوها بوجود فرص واعدة للتعاون فى مجالات متعددة .
وفي شأن ثان، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لانطلاق النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم في الفقرة من 14 إلى 17 ديسمبر المقبل بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس السيسي.
وأضافت الصحيفة أن المنتدى يشهد – هذا العام – مناقشات ثرية حول قضايا الشباب والإبداع والتنمية والتركيز على عدد من القضايا الجديدة والملحة على الأجندة الدولية، كالأمن الغذائي وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي.
اقتصاديا، ركزت صحيفة (الأخبار) على إشادة البنك الدولي بالإصلاحات التشريعية والمؤسسية التي قامت بها مصر لتحسين مناخ الاستثمار؛ مما جعلها تحافظ على مكانتها كوجهة أولى للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا للعام الثالث على التوالي وذلك رغم انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر على المستوى العالمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإشادة جاءت خلال جلسة حول الجيل القادم من الإصلاحات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أثناء الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الدولي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على هامش الاجتماعات السنوية للبنك في واشنطن.
ولفتت إلى أن وزارة الاستثمار أكدت أن مصر تدعم خلق بيئة أعمال تنافسية والتي تعد ضرورية لخلق فرص عمل وتحقيق نمو شامل ومستدام ولذلك اتخذت الحكومة إجراءات متعددة لتحسين مناخ الاستثمار تحت قيادة الرئيس السيسي وجعلها أكثر جاذبية نتج عنها تحسن المؤشرات الاقتصادية للاقتصاد المصري، كما أنه سيتم التركيز في الفترة المقبلة على تعزيز تنافسية الاقتصاد وتحسين الإنتاج وتوفير عدد أكبر من الوظائف الجيدة للشباب المصريين، وأوضحت أن مصر قامت بإصلاحات تشريعية ومؤسسية أدت إلى القضاء على البيروقراطية وزيادة مشاركة القطاع الخامس وتبسيط الأعمال.