أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن الجمود السياسى فى ملف تشكيل الحكومة الجديدة للبنان، يُنذر بتداعيات بالغة الخطورة على البلاد في ظل الانهيار الاقتصادى والمالى والمعيشى المتسارع، محذرة من أن الفوضى الشاملة “تطرق الأبواب” لاسيما في ظل بلوغ احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية الخط الأحمر.
وقالت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إن رفع الدعم عن السلع والمواد الأساسية والاستراتيجية مثل الوقود والغذاء والأدوية، أصبح أمرا حتميا وفي حكم المؤكد، وأنه سيُعتمد بصورة جزئية ومتدرجة، لافتة إلى أنه يجرى البحث في إمكانية استحداث “بطاقات تموينية” للعائلات الأكثر احتياجا والطبقات المتوسطة والفقيرة، والتى قد تشمل ما بين 500 إلى 600 ألف عائلة بما يوازي مليونين ونصف مليون لبناني يمثلون أكثر من 50% من الشعب اللبنانى.
وبينما كشفت بعض الصحف عن اتجاه لإعطاء مزيد من الزخم إلى حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، في ظل عدم الاتفاق على رئيس جديد للوزراء وتكليفه تشكيل حكومة جديدة، رأت صحف أخرى أن الفراغ الحكومي لا تعوضه في أىتش شكل حكومة تصريف الأعمال المحدودة الصلاحيات، فضلا عن عدم قدرة الحكومة القائمة على إدارة المرحلة الراهنة بالحد الأدنى من الخسائر في ضوء تخبط الطاقم والقوى الحاكمة في الأزمات والفشل السياسي.
وأشارت الصحف إلى أن الاتصالات بين القوى السياسية لا تزال متوقفة بشكل شبه كُلي، وأنه لا توجد ثمة مؤشرات من قريب أو من بعيد على تحريك الاستحقاق الحكومي أو قرب الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، في حين طرحت صحيفة الأخبار وثيقة الصلة بحزب الله سيناريوهات حول إمكانية عودة حسان دياب عن استقالته، وكذا تلميح فريق قوى الثامن من آذار السياسية التي يتزعمها الحزب، بتشكيل حكومة “اللون السياسي الواحد” شبيهة بحكومة حسان دياب.
