الصحف السعودية : « تنظيم الحمدين » يمارس كل الحيل للتهرب من حل الأزمة
تناولت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء في افتتاحيتها، عددا من الملفات والقضايا التى تخص الشأن الإقليمي والدولي، وكان في صدارتها، إصرار “تنظيم الحمدين” في قطر على التهرب من المواجهة الحقيقية والاستجابة للمطالب العادلة للدول الاربع التى تقود الى حل الأزمة.
وقالت صحيفة “عكاظ” فى افتتاحيتها تحت عنوان (قطر.. لا خيار سوى الانصياع) :”مر أكثر من مئة يوم على الأزمة القطرية، ولا تزال الدوحة تبحث عن مخرج يعفيها من التزاماتها تجاه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بالرغم أنها مارست كل فنون الحيل والخداع طيلة هذه المدة للتهرب من المواجهة الحقيقية والصادقة التي تقود إلى حل الأزمة”.
وأضافت،” وكان من المتوقع بعد أن أعيتها حيلها أن تثوب إلى رشدها وتستجيب للمطالب الـ13 والمبادئ الـ6، وتنهي الأزمة التي طال أمدها على شعبها المغلوب على أمره، والذي يتحمل تبعات لا قبل له بها ولم يكن طرفا فيها بأي حال من الأحوال، لكن النظام القطري لا يزال يمارس التمترس والتصلب خلف مواقف لم تصل به إلى أي شيء حتى الآن، ولن تعفيه من تلبية المطالب العادلة والمشروعة”.
وأكدت أنه لم يعد أمام «تنظيم الحمدين» سوى الانصياع والاستجابة لهذه المطالب الشرعية، وأن عليه أن يدرك جيدا أن سياسة تضييع المزيد من الوقت، وإطالة أمد الأزمة سوف تكون آثارها وخيمة.
وختمت الصحيفة بالقول” إن تعنت قطر وإصرارها على عدم التجاوب مع المطالب العادلة للدول الأربع ليس له إلا مدلول واحد، هو ثبات الدوحة على أولوياتها في دعم التطرف والإرهاب على المستوى الدولي والإقليمي، والعبث بأمن دول الجوار، والاستمرار في نشر خطاب الكراهية، ودعم التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى هدم استقرار الدول بفكرها الظلامي التخريبي.
فى سياق متصل ، وتحت عنوان (عقلاء قطر ينتفضون) قالت صحيفة “اليوم” : “نادت المملكة مرارًا وتكرارًا بأهمية انصياع النظام القطري للمطالب العقلانية، التي تقدمت بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي مطالب سوف يكون لها الأثر البالغ باحتواء ظاهرة الإرهاب والتخلص من عناصره المتواجدة على أرض قطر، والتي ما زالت تبث رسائل التحريض والكراهية والدعوة لممارسة الإرهاب، وقد أشعلت تلك الرسائل صور الفتنة في كثير من أقطار وأمصار العالم”.
وأضافت :”ما زال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدعو للحفاظ على مصالح الشعب القطري والنأي بها عن انعكاسات الأزمة القائمة بين النظام القطري ودول العالم بأسرها، فلا ذنب للقطريين بما ارتكبه ويرتكبه نظامه من سياسات موغلة في الخطأ”.
وأردفت :”وقد لاقت دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وهو أحد الشخصيات النافذة في قطر، آذانا صاغية من عقلاء وكبار الأسرة الحاكمة، حيث استجابوا بسرعة مع معطيات البيان المعلن من قبله، بأهمية عقد اجتماع عاجل؛ للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب وإنقاذ قطر مما هي فيه من أزمات طاحنة وصعبة بفعل تعنت النظام القطري”.
وتابعت” إن من العار أن يوصم القطريون بلقب الإرهابيين، فالشعب القطري محب للأمن والاستقرار ويرفض رفضا قاطعا سائر أشكال الإرهاب ومسمياته وأهدافه الشريرة، التي ما زال يعاني منها الأمرين بفعل سياسات نظامه الطائشة.. وحكمة خادم الحرمين الشريفين واخوانه قادة دول مجلس التعاون والدول العربية تجمع على محبة الشعب القطري والدعوة لخلاصه من الإرهاب والإرهابيين.
وختمت الصحيفة بالقول” سوف تنتصر إرادة الشعب القطري على مسالك نظامه الطائشة، والموغلة في تصرفات حمقاء، أدت إلى عزلة قطر عن العالم، وسوف تزداد العزلة وتتفاقم طالما بقي النظام القطري يحرض على ممارسة الإرهاب في كل مكان، وطالما بقي يدعم تلك الظاهرة الشريرة بكل أنواع الدعم.