الصحف السعودية تبرز سقوط داعش المدوي وخطر إيران على استقرار المنطقة
تناولت الصحف السعودية الصادرة اليوم “السبت”،في افتتاحياتها عددا من الموضوعات التي تخص الشأن الدولي والإقليمي، وأبرزها سقوط داعش ، والخطر الذي تمثله إيران على أمن واستقرار المنطقة.
وقالت صحيفة “عكاظ” في افتتاحيتها تحت عنوان (انحسار الظلمة)، “كما كان صعوده خاطفا، ها نحن نرى ونشاهد سقوطه المدوي مفاجئا، ذلك هو داعش، اللغز الذي لم تحله الأيام، والغموض الذي لم ينجل على نحو يفضح من وراءه ومن يدعمه”.
وأضافت الصحيفة “إنه التنظيم الذي جعل من نفسه دولة، ومنح زعيمه قائد الإجرام والتفنن في القتل والتعذيب والجهل لقب خليفة المسلمين، محولا بذلك دولة الخلافة التي يحتفظ بذكراها التاريخ إلى دولة الخرافة والظلام، لكن ها هي دولة الظلام تلملم بقاياها لمغادرة المشهد في سوريا بعد أن تم القضاء عليها في العراق”.
وختمت الصحيفة بقولها “إنه بعد الموصل ها نحن نرقب فقدانها للرقة؛ ليتأكد للجميع أن ما بني على باطل لن يكتب له الاستمرار، حتى لو جمع بين يديه كل ما يستطيعه الإنسان من ترويع وإرهاب، وبما أننا الآن في لحظات قرب الاحتفال بالقضاء على هذا التنظيم الوحشي، يجب أن لا ننسى وجود تنظيمات وميليشيات أخرى تجوب العالم العربي تخريبا وتهجيرا، مرتكزة على حقد طائفي مقيت، لا بد أن يأتيها الدور، وتدفع ثمن ما اقترفته بحق الأبرياء”.
في سياق آخر، قالت صحيفة “الرياض” تحت عنوان (وقت الردع)، “كلنا يعرف ويعي الخطر الذي تمثله إيران على أمن واستقرار المنطقة من خلال سلوكها العدواني التوسعي غير المسؤول، فإيران تسعى إلى إيجاد بؤر للتوتر وإشعال الفتن والصراعات من أجل تحقيق مصالح لا تصب إلا في مصلحتها دون غيرها حتى ولو كان ذلك على حساب أمن الدول واستقرارها وتنميتها”.
وأضافت الرياض، أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب أكثر وعيا من سابقتها في التعامل مع الملف الإيراني بكل تفاصيله وتداعياته وخطورته، من أجل ذلك اتخذت من الإجراءات ما يكفل وقف الأنشطة الإيرانية التخريبية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولم تقصر انتقاداتها على الملف النووي، وتدخلها في شؤون الدول الأخرى كما يحدث في سوريا واليمن.
واختتمت بالقول :”لابد أن تكون هناك وقفة حازمة مع النظام الإيراني وردعه عن مخططاته التي لا تريد خيرا بالمنطقة ولا بشعوبها، ويجب أن لا ينظر إلى إيران فقط من باب الملف النووي بل بالمجمل، وغير ذلك علينا أن نتوقع سلوكا أكثر عدوانية من إيران سيتفاقم مع الزمن ما لم يتم ردعه وبقوة.